السعودية/ نبأ- قالت مصادر خليجية مطلعة أن زيارة الوفد السعودي إلى الدوحة هي زيارة أخوية للقاء الأمير تميم بن حمد آل ثاني لإقناعه "بالعدول عن سياسة التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج والدول العربية وإلا سيتخذ بحقها العديد من العقوبات يأتي في مقدمتها استبعاد الدوحة من المجلس الذي تم إنشاؤه عام 1981 إلى جانب طرد الدبلوماسيين القطريين وإغلاق الحدود مع الدوحة".
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن "هدف زيارة الوفد السعودي رفيع المستوى إلى الدوحة يتصل بالموقف الخليجي من قطر والحفاظ على النسيج الواحد في العالم العربي".
وكان كل من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز قاد قام بزيارة إلى الدوحة في محاولة أخيرة على ما يبدو لإقناع قطر بضرورة الالتزام بما اتفقوا عليه، وذلك قبل اتخاذ قرارات مؤلمة يأتي في مقدمتها طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي منحوا لأنفسهم مهلة أسبوع لتسوية أزمة بين قطر وكلا من السعودية والإمارات والبحرين. يذكر أن وزير خارجية قطر خالد العطية أعلن في 23 أبريل/ نيسان في الكويت أن الأزمة "انتهت" دون تنازل من أيّ من الجانبين، وإنه "لم يبق لإخواننا في مجلس التعاون الخليجي سوى إعادة سفرائهم إلى الدوحة".
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول التعاون الخليجي في جدة السبت المقبل لمناقشة تطورات الوضع في كل من العراق وسوريا ولبنان واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إضافة إلى الإعلان عن الموقف الخليجي النهائي من قطر.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين استدعت في الخامس من مارس/ آذار الماضي سفراءها في الدوحة، في سابقة من نوعها، متهمة قطر بالتدخل في شؤونها وزعزعة استقرار المنطقة ودعم تيارات الإسلام السياسي.