في وقت ينتظر السوريون فيه تطبيق اتفاق وادي بردى الذي يمد العاصمة دمشق وضواحيها بمياه عين الفيجة، تنفي المجموعات المسلحة التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج المسلحين من المنطقة في اتجاه أدلب.
تقرير سناء ابراهيم
على وقع استمرار تقدم الجيش السوري وحلفاؤه على مختلف الجبهات، بدأت بوادر اتفاق مصالحة تظهر في منطقة وادي بردى شمال غرب مدينة دمشق لاستعادته من المسلحين والوصول إلى نبع عين الفيجة لتخليص السوريين من المعاناة التي تضرب محافظة دمشق وريفها، منذ أن سيطرت المجموعات المسلحة على نبع المياه ولوّثته.
وضيق التقدم الميداني للجيش السوري الخناق على المسلحين في وادي بردى، وأجبر نحو 500 منهم على الخروج من الوادي، بينهم 50 مسلحاً من “حركة أحرار الشام”، بالتزامن مع استمرار تعنّت مسلحي “جبهة النصرة” برفض المصالحة والخروج إلى إدلب.
وبيّن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أنه جرى التوصل إلى اتفاق أولي يقضي بتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة وخروج المسلحين الغرباء من منطقة وادي بردى، ودخول وحدات الجيش السوري إلى هذه المنطقة، وذلك بهدف التمهيد لدخول ورشات الصيانة والإصلاح إلى عين الفيجة لإصلاح الأعطال والأضرار التي لحقت بمضخات المياه والأنابيب.
وكشف متابعون أنه خلال ساعات سيعرف مصير الوادي والمجريات في داخله، حيث تنتهي مهلة الجيش للمسلحين الموجودين فيه ويتخذ هؤلاء قرار التسليم أو متابعة المواجهة. من جهتها، زعمت المجموعات المسلحة أنها لم تتوصل إلى أي اتفاق مع الحكومة السورية بشأن منطقة الوادي، التي تشهد معارك منذ ثلاثة أسابيع.