أعلن متحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية أن القوات العراقية تسيطر على ما لا يقل عن ثمانين في المئة من الجانب الشرقي للمدينة. في موازاة ذلك، تقدمت القوات العراقية في اتجاه جامعة الموصل ومنطقة النبي يونس في الساحل الأيسر للمدينة.
تقرير سهام علي
حرّرت القوات العراقية حي المالية في المحور الشرقي للساحل الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث رفع العلم العراقي فوق مبانيها بعد تكبيد التنظيم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات.
ومن شرق الموصل إلى شمالها، تواصل قوات الجيش العراقي خوضها لمعارك عنيفة ضد “داعش” في حي الحدباء شمال المدينة، في حين استهدفت الطائرات العراقية تحركات “داعش” في محيط جامعة الموصل شرق المدينة، بحسب ما أعلن مصدر عسكري عراقي.
وطوقت القوات جامعة الموصل الواقعة ضمن المجموعة الثقافية في المدينة تمهيداً لاقتحامها، وهي الجامعة التي كان يستخدمها قادة “داعش” مركزاً لقيادة القتال في الساحل الأيسر، وكانوا يراهنون على الاحتفاظ بها لعرقلة تقدم الجيش العراقي. كما راهنوا على أحياء جنوب شرق الساحل انتزعتها منهم القوات المشتركة، أهمها الضباط والمالية وسومر والساهرون، وحاصرتهم في أحياء الفيصلية والنصر، ليصبح الساحل بعدها خالياً من معاقل “داعش” ومخازن أسلحته بعد استكمال العملية.
وتزامنا مع هذه التطورات، يواصل التنظيم الارهابي سياسة تفجير الجسور بهدف عرقلة تقدم القوات العراقية نحو آخر معقل له في الساحل الأيمن من المدينة. وتمكنت القوات العراقية خلال الأسبوعين الماضيين من تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على مناطق جديدة والوصول لأول مرة إلى نهر دجلة.
وعززت القوات الأمنية سيطرتها بعد أن فقد الإرهابيين القدرة على دعم مقاتليهم الموجودين في الجانب الشرقي غير القادرين على الفرار إلى الجانب الغربي من المدينة، بفضل التقدم السريع للقوات العراقية خلال الأسابيع الأخيرة.
ولا يزال القسم الغربي من الموصل الذي يضم المدينة القديمة تحت سيطرة الارهابيين بشكل كامل، ومن المتوقع أن تواجه القوات العراقية مقاومة أكبر هناك.