تراجع رئيس هيئة الترفيه الحكومية أحمد الخطيب عن إعلانه المضي في دراسة فتح دور السينما والسماح بحفلات غنائية في جدة، وذلك تحت ضغط مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ.
تقرير دعاء محمد
رجح الجناح الديني كفته على كفة أية مشاريع تغيير ترفيهية أو إقتصادية في السعودية. فبعد الضجة الإعلامية التي رافقت إعلان هيئة الترفيه السعودية عن مشاريع جديدة قد تتيح فتح دور السينما في البلاد، نفى رئيس الهيئة ذلك أمام المفتي عبدالعزيز آل الشيخ.
وأشارت معلومات إلى أن ضغوط عدة مورست على الهيئة دفعت رئيسها إلى زيارة المفتي ومن ثم التراجع عن التصريحات السابقة التي كانت الهيئة قد أطلقتها. وكان آل الشيخ قد دعا إلى تناول ملف السينما والحفلات الغنائية بـ”حكمة وهدوء” ثم ذهب إلى القول بأن الحفلات ودور السينما “لا خير فيها وضرر وفساد ومدعاة لاختلاط الجنسين”.
وأتت زيارة رئيس هيئة الترفيه الحكومية أحمد الخطيب إلى المفتي بعد تصريحات الأخير، واجتمع معه لأول مرة منذ تأسيس الهيئة، وأكدت معلومات أن الخطيب وضع برامج وخطط الهيئة على الطاولة.
وأشار مراقبون إلى أن تراجع الهيئة عن عدد من المشاريع بينها فتح دور السينما هي محاولة لتلافي التصادم المحتوم مع المؤسسة الدينية، في ظل النفوذ التي تتمتع به في البلاد إضافة إلى المخاوف من التطرف الديني الذي يسيطر على المنطقة.
من جهة أخرى، يصر ولي ولي العهد محمد بن سلمان على المضي في الخطوات التي كان قد أعلن عنها والتي تتضمن تفعيل السياحة في البلاد وتنشيط العامل الشبابي فيها. أما الهيئة فحاولت امتصاص الغضب المرتقب للجناح الديني إلا أن الخطط والتوقعات تنبؤ بأن الصدام بات محتماً مهما تم تأجيله.