تترقب الدول العربية والاقليمية تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رئيساً في البيت الأبيض بعد يومين، في وقت يستفيد فيه المسؤولون السعوديون من المناسبة لتوجيه السهام ناحية طهران فتحت الباب للرياض بتحسين العلاقات.
تقرير سناء ابراهيم
على بُعد يومين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتّحدة، لا تزال العلاقات السعودية الإيرانية في توتر مستمر، في ظل تصعيد تمارسه الرياض عبر تصريحات مسؤوليها، في حين طهران تقابله بإبداء استعدادها لحل الخلاف شرط أن تغيّر الرياض سياساتها واتهاماتها الباطلة.
حاول رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل، على هامش “المنتدى الاقتصادي العالمي” في “دافوس”، إبداء موقف بلاده من الرئيس الجديد للولايات المتحدة وتوطيد العلاقات مع واشنطن قبيل وصوله إلى البيت الابيض، مبدياً رأيه في أن ترامب يحمل “رسالة السلام ويقوم بتعزيزها”، فهو يريد لأميركا أن “تنعم بالسلام والازدهار”.
واستغلّ الفيصل المناسبة لتصويب السهام في اتجاه إيران مهاجماً الجمهورية بوصفها أنها “عنصر هدام في الشرق الأوسط”، مطالباً بـ”تقييم العلاقة مع ايران”. واستفاد الأمير السعودي من مواقف ترامب من إيران، إذ أنه قبيل استلام ترامب ولايته قرر مجلس الشيوخ الموافقة على تمديد العقوبات عليها.
وكشف الرئيس الايراني حسن روحاني أن ما لايقل عن 10 دول عرضت التوسط لوقف الخلاف المتصاعد بين الجمهورية والسعودية، مشدداً على أن “سياسة الجمهورية الإسلامية تقوم على تعزيز العلاقات مع الجوار لاسيما الدول الاسلامية، وأن دول مجلس التعاون ليست مستثناة من هذه المبدأ”. وشدد روحاني على أنّ الرياض “هي من بدأت المشكلة بعدوانها على اليمن من دون مبرر، فضلاً على إعدامها النشطاء لاسيما الشهيد الشيخ نمر باقر النمر، الذي شكّل إعدامه مرحلة فاصلة في العلاقة بين البلدين”.
وحول العلاقات الإيرانية الخليجية، أكد مراقبون إيرانيون لـ”نبأ” أن السعودية تعمل وفق أجندة خارجية على رأسها الأجندة الأميركية ضد إيران، حيث تعمد الرياض إلى الوقوف كحجر عثرة يمنع اقامة العلاقات الجيدة بين طهران ودول مجلس التعاون، مشيرين إلى أن النظام السعودي “يحقق المصلحة الغربية بضرب منطق الوحدة العربية والإسلامية بوجه سياسات الغرب، والتي تسعى تماماً إليها إيران”.
وفي ظل التغييرات في قيادة التحالف العسكري على اليمن، وتعيين الباكستاني رحيل شريف قائداً على رأس التحالف، أكد معهد “ستراتفور” للدراسات أن لشريف دور في التقارب بين السعودية وايران، حيث اشترط قبوله بالقيادة في حال انضمام إيران له. وشدد مراقبون إيرانيون على أن طهران لن تتفق مع الرياض طالما بقيت داعمة للإرهاب في دول الجوار.