على الرغم من أن مصر رفضت وبشكل كبير اتفاق السعودية وجيبوتي على بناء قاعدة عسكرية في جيبوتي، إلا أن الأخيرة وافقت على بناء المملكة لتلك القاعدة في مضيق باب المندب، إذ نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريراً أكدت فيه قرب اتمام الصفقة السعودية مع جيبوتي.
تقريرسهام علي
تحت عنوان “السعودية تقترب من إتمام صفقة مع جيبوتي لبناء قاعدة عسكرية”، نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية مقالاً أشار إلى أن الرياض تحاول القيام بدور أكبر في المنطقة، موضحة أن جيبوتي سمحت للمملكة ببناء قاعدة عسكرية في القرن الإفريقي.
وليست القاعدة السعودية المزمع تأسيسها الوحيدة في ذلك البلد المطل على الجانب الغربي من مضيق باب المندب، إنما هناك قاعدة فرنسية وأخرى أميركية تضم أربعة آلاف جندي أميركي. وكان وزير خارجية جيبوتي محمد علي يوسف قد أكد أن حكومة بلاده وافقت مبدئياً على إقامة قاعدة عسكرية سعودية على أراضيها، وأوضح يوسف أن مسؤولين عسكريين سعوديين أجروا زيارات استكشافية الى جيبوتي، مشيراً إلى أنه جرى تحديد بعض المواقع في الساحل الجيبوتي لإقامة القاعدة فيها.
وتُولي السعودية أهمية لعلاقاتها مع جيبوتي نظراً إلى الموقع الجغرافي لهذه البلاد وقدرتها على تسهيل مهام طائرات العدوان السعودي في السواحل اليمنية الممتدة من ميدي في حجة، إلى المخا في تعز.
وتحتضن جيبوتي قواعد أمريكية، وفرنسية، وإيطالية، ويابانية، وتقع على الجانب الآخر من باب المندب الذي يفصلها عن اليمن. ويشكل تأجير القواعد العسكرية واحداً من أهم إيرادات جيبوتي، حيث تحصل سنويا على قرابة 160 مليون دولار لقاء ذلك.
وأكدت “فايننشال تايمز” أن الإمارات، المهتمة أيضاً بدعم وتوطيد قوتها العسكرية والتي تعد حليفا وثيقا للمملكة، وطدت نفوذها العسكري في المنطقة بقاعدة عسكرية في إريتريا. يُذكر أن السعودية لم تقتصر زيارتها فقط على جيبوتي، لا بل شرعت الرياض بلقاءات بين مسؤولين سعوديين ونظائرهم من أثيوبيا والصومال وإرتيريا.