انطلقت مسيرات الشموع في البحرين في ختام تأبين الشهداء الثلاثة بهتافات تؤكد رفض الشعب البحريني للاستبداد وسلطة حكم الفرد الواحد. وخرجت تظاهرة شموع لأهالي سترة تندد بجريمة الحاكم بحق المطالبين بالحرية ورفض القبلية المتخلفة.
تقرير سهام علي
شهدت العديد من مدن البحرين وبلداتها مسيرات جماهيرية حاشدة تزامناً مع ختام عزاء شهداء الوطن الثلاثة: عباس السميع، وعلي السنكيس، وسامي مشيمع، الذين أقدمت السلطات البحرينية على إعدامهم يوم الأحد 15 يناير/كانون الثاني 2017م.
وخرجت التظاهرات التي دعا إليها “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” في كل من قرى السهلة الجنوبية، زالمالكية، سماهيج، كرزكان، بوري، السنابس، سار والبلاد القديم، حيث حمل المشاركون فيها صور الشهداء الثلاثة، مؤكّدين الوفاء للشهداء والتمسّك بالقصاص من القتلة، ومردّدين الشعارات الثوريّة المطالبة بإنهاء حكم النظام البحريني.
كما رفع المتظاهرون نعوشاً رمزية في مقدمة مسيرة الشموع في السنابس وفاءً لدماء الشهداء وتمسكًا بالثأر من النظام، في ظل استمرار الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في قمع التظاهرات وإغراق البلدات بسحب الغازات السامة، وتعقب المتظاهرين باستخدام رصاص “الشوزن”.
من جهته، أكد نائب الأمين العام لجمعية “الوفاق” الشيخ حسين الديهي أن جريمة الإعدام التي نفذتها السلطات البحرينية بحق ثلاثة نشطاء تهورٍ وجنونٍ “سيجرُ البلادَ بلا شكٍ إلى المنزلقاتِ الخطيرةِ، ويتركُ ارتداداتٍ سياسيةً واقتصاديةً وأمنيةً حادة”.
وأدان “مركز البحرين لحقوق الإنسان” ما وصفها بـ”الممارسات التعسفية للنظام رداً على التظاهرات الشعبية الواسعة في البحرين بعد تنفيذ النظام جريمة الإعدام الجماعي”. وأشار المركز، في تقرير، إلى أن التظاهرات التي شملت العديد من البلدات “رافقتها حملة مداهمات واعتقالات تعسفية”، ورصد المركز اعتقال 20 مواطناً تعسفاً منذ الحادثة، بينهم ثلاثة أطفال، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية شقيق الشهيد سامي مشيمع.