كشف “معهد ستوكهولم لأبحاث السلام” أنّ الإمارات احتلت المرتبة الرابعة عالمياً في شراء السلاح، فيما أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن دولاً عربية بينها الأمارات تشتري معدات عسكرية وأجهزة الكترونية متنوعة من تل أبيب.
تقرير سناء ابراهيم
في وقت تشتد فيه حدة الصراعات في العالم وترتفع معها أعداد الضحايا بسبب الأسلحة الفتّاكة بمختلف أنواعها، كشف “معهد ستوكهولم لأبحاث السلام” عن أن تجارة السلاح شهدت نمواً بنسبة 14 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، موضحاً أن أكثر المشترين هم من مناطق الأزمات في الشرق الأوسط، وفي مقدمتهم السعودية والإمارات وتركيا.
وبيّن المعهد، في تقريره السنوي الذي لا يتناول شراء الأسلحة الخفيفة، أن واردات دول الشرق الأوسط من الأسلحة الثقيلة بلغت 61 في المئة في الفترة بين عامي 2011م و2015م، إذ احتلت السعودية المرتبة الثانية بعد الهند في شراء السلاح، حيث ضاعفت مشترياتها ثلاث مرات في الفترة بين عامي 2006م و2010م، لتتبعها عربياً دولة الإمارات وتستحوذ على المرتبة الرابعة.
ولم تكتفِ الامارات باحتلال للمرتبة الرابعة عالمياً بشراء الأسلحة من واشنطن بوصفها أكبر سوق سلاح في العالم، بل اتجهت سراً ناحية الكيان الصهيوني لشراء الاسلحة أيضاً، وتمتين ترسانتها العسكرية، ما يفتح باب التساؤلات حول شكل العلاقات بين تل ابيب وأبو ظبي.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيليّة وتقارير رسمية أنّ مجال تطوير وصيانة الطائرات والأنظمة الجويّة ووسائل التنصت والحرب الإلكترونيّة، والرادارات، والطائرات من دون طيّار، خصوصاً المستعملة في مجال المراقبة، يعتبر من أهّم مجالات الصادرات العسكريّة الإسرائيليّة، بالإضافة إلى الأسلحة والذخيرة الخفيفة. أوضحت صحيفة “هآرتس” أنّه في العقد الأخير تم بيع هذه الأنواع من الأسلحة إلى نحو 30 دولةٍ في العالم، منها عربيّة وإسلاميّة.
ورفضت وزارة الأمن في الكيان الصهيوني نشر أسماء الدول التي اشترت الأسلحة، غير أن “هآرتس” كشفت النقاب عن بعض الدول التي تعقد صفقاتٍ سريّةٍ مع الكيان الصهيوني، حيث جاء في مقدمتها الإمارات، التي لا تجمعها علاقات علنية دبلوماسية مع الاحتلال.
ليس التعاون السريّ الإماراتي مع إسرائيل الأول من نوعه، إذ سبق أن تعاونت أبوظبي وتل أبيب في مجال أنظمة التجسس والمراقبة بحسب ما كشف موقع “ميدل ايست آي” الإلكتروني، ما أثار جدلاً حول تأمين الحماية في الإمارات عبر الأجهزة الاسرائيلية، وأشار الموقع الى أن الشركة المكلفة بتركيب نظام عين الصقر المتخصصة في المراقبة في الإمارات مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي ماتي كوخافي.