أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها من مستوى الفقر في بعض مناطق السعودية، داعية سلطات المملكة إلى السماح للنساء بالقيادة وإصلاح نظام ولاية الرجل على المرأة. جاء ذلك في ختام زيارة قام بها مقرر الأمم المتحدة الخاص إلى السعودية واستمرت 12 يوماً.
تقرير سهام علي
على الرغم من المطالبات بإلغاء نظام الولاية في الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع النساء من قيادة السيارات، وكثيرة المطالبات للسلطات السعودية بإنهاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة في القانون، بما في ذلك إلغاء نظام ولاية الأمر وسياسات الفصل الجنسي، تواصل السعودية قيودها التمييزية المفروضة على المرأة.
رأى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالفقر وحقوق الانسان فيليب ألستون، في ختام زيارة قام بها إلى السعودية، يوم الخميس 19 يناير/كانون الثاني 2017م، أن نظام ولاية الرجل الذي يحد من قدرة المرأة على العمل والتحرك “يجب يتم إصلاحه وبشكل سريع”.
ورأى ألستون أن نظام ولاية الرجل في السعودية “يحد من قدرة المرأة، على العمل والتحرك يجب أن يتم إصلاحه”، داعيا السعودية إلى “التحرك نحو السماح للنساء بقيادة السيارات”.
من جهة أخرى، أعربت الأمم المتحدة عن صدمتها من مستوى الفقر في السعودية وخاصة في جيزان جنوب غرب السعودية التي زارها المقرر الأممي والمصنفة الأكثر فقراً في السعودية، أكبر اقتصاد في العالم العربي، مشيرا إلى أنه صادف “ظروفاً صعبة معيشية هناك”.
ودعا المسؤول الأممي السعودية إلى جعل مقاربتها لوسائل التواصل الاجتماعي “أكثر ليبرالية”، بعد تقارير بشأن ملاحقتها لأشخاص يتواصلون عبر الإنترنت. وعبر ألستون عن مخاوف من أن الحكومة “تصغي إلى مجموعة صغيرة من الأصوات المحافظة التي تعيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي”.
وجاءت مواقف المقرر الخاص للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض، في ختام زيارة قام بها إلى السعودية واستمرت 12 يوماً والتقى خلالها عدداً من الوزراء والمسؤولين والنشطاء.