تتوالى فصول تحرير أحياء ثاني أكبر المدن العراقية من فلول تنظيم “داعش”، إذ تتأهب القوات العراقية المشتركة للتوجه ناحية الساحل الأيمن من المدينة بعد تطهير الساحل الأيسر منه.
تقرير سناء ابراهيم
بعدما أنهت قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية وضع خطة استعادة الساحل الأيمن من مدينة الموصل، أعلنت القوات العراقية تحرير 97 في المئة من الساحل الأيسر للمدينة بعد معارك طاحنة مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
وتمكّنت العمليات الميدانية للقوات المشتركة من تطهير مساحة كبيرة جداً من أراضي المدينة في الساحل الأيسر وحصر وجود الإرهابيين في مساحة لا تتعدّى الثلاثة في المئة، استعداداً لتحريرها بالكامل، مع الكشف عن وثائق ضبطتها استخبارات الجيش العراقي تكشف عن أسماء الارهابيين وعناوينهم في المدينة.
وأعلن قائد عمليات نينوى، اللواء الركن نجم الجبوري، إكمال تحرير حي الملايين والشقق السكنية من قبل القطعات المندفعة على المحور الشمالي للساحل الأيسر، مشيراً إلى أن خارطة المشهد العسكري توضح أن “جيباً صغيراً يوجد فيه الإرهابيون، ويقع في زاوية ميتة تمثل نسبة قليلة جداً من إجمال مساحة الساحل، الذي عادت الحياة الطبيعية إلى سكّان”ه.
وبيّن الجبوري أن مناطق بيسان والرشيدية ومعمل ودور الألبان “ما زالت غير محررة في أقصى المحور الشمالي للساحل الأيسر”، مشيراً إلى أن القوات العراقية “تواصل تقدمها في اتجاه تلك المناطق”.
وفي موازاة ذلك، أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت أن مديرية الاستخبارات التابعة لقيادته عثرت على ما يسمى “المركز الأمني لتنظيم “داعش” في الساحل الأيسر وسط حي دوميز المحرر، موضحاً أن استخبارات الشرطة “استولت على وثائق أمنية مهمة وتفصيلية عن عناصر عصابات “داعش” تكشف عن أسمائهم وألقابهم وعناوينهم في الموصل”.
وأشار مصدر عسكري عراقي إلى أن طائرات الجيش العراقي قصفت تجمعاً لإرهابيي التنظيم في إحدى أحياء الساحل الأيمن لغربي الموصل، ما أسفر عن تدمير أربع عجلات، فضلاً عن مقتل طواقمها بالكامل.