أخبار عاجلة
لقاء بين الملك سلمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في جدة، في يونيو/حزيران 2016م

القاهرة والرياض تحاولان “تهدئة” غضب الفلسطينيين من نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة

في وقت يتوقع أن يحسم فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مسألة نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع شهر فبراير/شباط 2017م، كشفت تقارير إسرائيلية عن مواقف سعودية ومصرية تنحو في اتجاه الضغط لتهدئة المواقف الفلسطينية الغاضبة.

تقرير سناء ابراهيم

يبدو أن تداعيات نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة تتفاعل من البوابة العربية، إذ كشفت مصادر إسرائيلية عن ضغوط يمارسها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل عدم التصعيد واشعال المواقف حول القدس، مع وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

ونشر موقع “نيوز 1” الإسرائيلي سلسلة مواقف انتقدت ردود الفعل العربية على المخطط، فيما أشارت الصحافية الإسرائيلية مائير شيمريت، في تغريدة عبر “تويتر”، إلى أن السيسي والملك سلمان يمارسان ضغوطاً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوقف عن التصعيد في قضية نقل السفارة إلى القدس المحتلة، على الرغم من أن نقلها يعتبر “اعترافاً صريحاً” بأن المدينة المقدسة عاصمة لكيان الاحتلال.

وأضافت شيمريت أن مصر والسعودية مارستا ضغوطاً على عباس من أجل “عدم صب الزيت على النار”، مستدركة بالاشارة إلى أن الزعماء العرب “غير راضون عن الخطوة، لكنهم عازمون على البدء مرحلة جديدة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حساب القدس، وإحداث ضجة حول القدس بالنسبة إليهم يعرقل خطواتهم تجاه الإدارة الأميركية الجديدة”.

من ناحيته، رأى محرر الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أحرونوت” روعي كايس أنه “من المثير للاهتمام رؤية ردود الفعل العربية على القرار”، وليس فقط من “السيساويون والسلمانيون”، في إشارة إلى الملك سلمان والسيسي.

من جهته، ذكر المحلل الإسرائيلي للشئون العربية في “مركز القدس للشئون العامة والسياسية” يوني بن مناحيم، في تقرير، إن الأردن “انضمت صراحة إلى النضال الفلسطيني لمنع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس”، بسبب تخوّفها من اندلاع موجة تظاهرات من شأنها زعزعة الاستقرار.