السعودية/ نبأ – قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن التنسيق بين السعودية وتركيا "قائم ومتين جدا"، مشيراً إلى أن السعودية "تدعم جهود وقف إطلاق النار" في سوريا، معتبراً أن التدخل السعودي في اليمن جاء "لمنع سيطرة" إيران عليه.
وأوضح الجبير، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت، في الرياض، يوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2017، أن السعودية "داعمة لأية جهود تؤدي إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وتسهيل إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق السورية".
وشدد الجبير على "دعم أي جهود تؤدي إلى استئناف المفاوضات (السورية)، بناء على إعلان "جنيف 1" وقرار مجلس الأمن 2254، الذي ينص على أن يكون هناك مجلس انتقالي للحكم يدير أمور البلاد، والتوجه إلى مستقبل جديد".
وإذ أكد الجبير أن "التنسيق بين السعودية وتركيا قائم ومتين جداً"، أعرب عن "تفاؤله" في مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. ولفت النظر إلى أن بلاده "تتطلع إلى العمل مع إدارة ترامب لمواجهة التحديات في المنطقة والعالم، وخاصة مكافحة الإرهاب، والتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية"، مؤيداً "مواقف ترامب في إعادة تأسيس أميركا على مستوى العالم، لأن وجود فراغ يفتح المجال لدخول قوى الشر (لم يسمها)".
وتابع قائلاً: "نحن نتطلع إلى العمل مع إدارة ترامب لمكافحة "داعش" والحد من نشاط إيران في زعزعة وإثارة القلاقل في المنطقة". ورداً على سؤال، بشأن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المشكلة مع المملكة تكمن في تدخلها في اليمن والبحرين، قال الجبير: "البحرين دولة شقيقة وحليفة طلبت من المملكة والإمارات الدعم وقدما الدعم (لم يحدد ماذا يقصد) لأن هذا واجب علينا".
وأردف: "بالنسبة إلى اليمن، اعتبر الجبير أن التدخل السعودي جاء "لمنع مجموعة انقلابية راديكالية موالية لإيران و"حزب الله" من السيطرة على اليمن ويكون بحوزتها طيران حربي وصواريخ باليستة تشكل خطر على المملكة وعلى دول المنطقة".
ولفت الجبير إلى أن "ما تقوم به إيران في سوريا هو جرائم حرب، وما تقوم به في العراق يعتبر تدخل كبير جداً في شؤون دولة عربية عريقة". وقال إن :"هناك عناصر من الحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا واليمن". ودعا طهران إلى أن "تغير سياستها وأسلوبها لتتماشى مع الأعراف والقيم الدولية، المبنية على حسن الجوار وعدم التدخل في شئون دول الآخرين لنبني أفضل العلاقات معها".