ساعات حاسمة لقطر: بين الشراكة التركية في رحاب الإخوان و تأمين الإحتياط للأمريكان

قطر / نبأ – عاد الوفد الدبلوماسي السعودي بعد جولته الخليجية التي استمرت 24 ساعة ، والتي عدها الكثيرون بالأخيرة قبيل اتخاذ موقف حاسم من قطر يوم السبت المقبل.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني إن وزراء خارجية المجلس سيبحثون خلال اجتماعهم السبت في جدة، نتائج عمل تقرير لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض الخاص بأزمة سحب السفراء من قطر.

ويرى الصحافي والمحلل السياسي ناصر قنديل في إتصال مع قناة “نبأ” الفضائية أنّ “الإشتباك الأصلي يتعلق برعاية تنظيم الإخوان المسلمين كخطر داخلي عدا عن أنه خطر على حركتها الإقليمية، وإن كان لغزّة أحد خيوط الإشتباك”.

وأشار قنديل إلى أنّ “الصدام القطري- السعودي موجود في ليبيا وفي غزّة وفي مصر وفي أكثر من موقع على مساحة المنطقة، الأمر الذي بات محور إنقسام وإستقطاب في ظل الشراكة القطرية التركية برعاية تنظيمات الإخوان المسلمين”.

وإعتبر” أن التصادم القطري السعودي على أكثر من صعيد وفي أكثر من بلد يجعل السعودية بحاجة للسعي بحثاً عن سبل التفاهم مع قطر”، معتبراً أنّ “تهدئة خطوط الإشتباك مع قطر يتمثل بظهور الخطر الإرهابي المتمثل بداعش وإنعكاساته في قلب المؤسسة الوهابية”.

ويرى قنديل أنّ “الوظيفة التي تؤديها قطر في سياستها ناتجة عن تكليف أميركي هدفه إبقاء الإخوان المسلمين كإحتياط جاهز للإستعمال حين تفرض المصالح الأمريكية أي إجراء بإستعمال دور الإخوان”.

وأشار إلى أنّ “قطر تعمل بالوكالة لحساب الإستراتيجيات الأمريكية تماماً كما أنّ المملكة السعودية وتحت ذات الغطاء مكلفة بأن تكون إلى جانب الحكم القائم حالياً في مصر لمنع إنتقاله إلى إقامة تحالفات تخرجه من قبضة النفوذ الأميركي بالمباشر أو بالواسطة، سواء من خلال التحالف مع روسيا أو إيران”.

وعن كيفية تعامل قطر مع العقوبات الإقتصادية والسياسية التي ستتلقاها في حال إمتداد الشرخ والتصادم بينها وبين السعودية، يرى الصحفي والمحلل السياسي أن “قطر لديها الكثير من الأوهام حول مساحات النفوذ التي تستطيع أن تتحرك على قوسها”، معتبراً أنّ “ما يضاعف من الأوهام القطرية هو حجم التفاهم مع القيادة التركية في رحاب مخططات الإخوان المسلمين البديلة عن مخططات السعودية في المنطقة”.

وأشار إلى أن “التوازن داخل مجلس التعاون الخليجي ليس من مصلحة قطر، وقد يفرض عليها بشكل أو بآخر في ظل التهديدات الوجودية التي تواجه النظام السعودي أن تقدم تنازلات في الإشتباك الثنائي بين السعودية وقطر”.
(نبأ)