شنت السلطات البحرينية هجوماً كبيراً على ساحة اعتصام الدراز قرب منزل الشيخ عيسى قاسم مخلفة العديد من الإصابات البليغة والحرجة. وجاء الهجوم الممنهج تحت تحليقٍ مروحي على علو منخفض استمر حتى انسحاب العناصر المسلحة التي غادرت الساحات المحيطة بساحة الاعتصام، بعد توافد حشود من الأهالي رجالاً ونساءً.
تقرير سهام علي
حاولت عناصر مسلحة بحرينية اقتحام ساحة الاعتصام في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس 25 يناير/كانون الثاني 2017م، مستخدمة الرصاص الحي وطلقات “الشوزن”، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المعتصمين، حالة بعضهم خطرة، فيما أُدخل جريح إلى العناية المركزة في مستشفى السلمانية بسبب كسر في جمجمته.
واعتقلت القوات خلال عملية الهجوم ما لا يقل عن ثلاثة مواطنين، بينما استطاع الأهالي تحرير أحد المعتقلين وفك القيود عنه. وتظهر المشاهد المصورة بقايا الدماء على الأرض حيث أصيب العديد من المعتصمين، كما تظهر المشاهد بقايا الرصاص الذي تستخدمه قوات النظام بشكل مباشر ضد المدنيين.
واستمر التوتر حتى صباح الخميس 26 يناير/كانون الثاني 2017م في البلدة المحاصرة بأعداد كبيرة من مختلف القوات والآليات العسكرية، ولم ينقطع الطيران المروحي عن التحليق في سماء البلدة وسط دعوات متواصلة لتأكيد الحضور في موقع الاعتصام.
وارتفعت الهتافات وأصوات التكبير بين المعتصمين، واحتشد المواطنون مجدداً في موقع الاعتصام وخرجوا فجراً في مظاهرة حاشدة جابت طرقات البلدة وجددوا هتافاتهم بإسقاط النظام رداً على جريمة إعدام النشطاء الثلاثة والهجوم الدموي على البلدة.
بدورها، وصفت “حركة الحريات والديمقراطية” (حق) الهجوم بـ”الجريمة الكبرى وسط صمت دولي”، ودعت شعب البحرين إلى “الحضور الفاعل في الساحات والمشاركة الواسعة في ساحة اعتصام الدراز لحماية الشيخ قاسم”.