رافق الإجراءات القمعية التي تمارسها السلطات السعودية على “حي المسوّرة” في العوامية، من حصار وقطع الكهرباء والماء وتهجير العائلات، حملات تضامنية شعبية إلى جانب الأهالي الذين ستُهدم منازلهم، حيث ستُفتح منازل أخرى أمامهم وتُقدّم لهم الخدمات الصحية والمعيشية.
تقرير دعاء محمد
ينتظر “حي المسورة” التاريخي في بلدة العوامية مصيره الذي فرضه النظام السعودي عليه بهدف القضاء على تراث المنطقة، وتتفاقم بذلك معاناة 400 عائلة في الأحياء القديمة للحي، سيجبرها النظام على إخلاء منازلها قسراً.
وإضافة إلى الظلم الذي تعرضوا له من جراء العشوائية وعدم النزاهة في تثمين بيوتهم مما تركهم من دون مأوى، اتخذ النظام عدداً من الخطوات التي فاقمت الأزمة، فعمد إلى منع أسس الحياة عن سكان الأحياء المستهدفة، قاطعاً قطع الكهرباء عن المنازل منذ يومين، مما دفع الأهالي إلى استخدام طرق تقليدية لتوليد الكهرباء، خاصة أن الحي يأوي مسنِّين وأطفالاً يحتاجون إلى رعاية خاصة ومرضى.
وأشارت معلومات إلى أنه تم قطع المياه عن إجزاء عدة من الحي، وأجبر ذلك عدد من العائلات على ترك منازلها. وأظهرت معاناة الأهالي المتفاقمة صورة عن التضامن المجتمعي في المنطقة، إذ أكد مواطنون استعدادهم لاستقبال العائلات المهجرة في منازلهم ومساعدتهم بشتى الطرق الممكنة.
وفتحت المساجد أبواب ملاحقها أمام العائلات، كما أعلن متطوعون منذ بدأ السلطات حملتها ضد الحي تقديم الرعاية لمئات المتضررين، وعمدوا إلى تأمين مولدات كهربائية للمنازل. كذلك، أنشأت “جمعية “العوامية الخيرية” لجنة لمساندة الأسر المتضررة ستحاول تأمين سكن للعائلات المتضررة بشكل عاجل واستقبال جميع أنواع التبرعات النقدية والشقق والمنازل السكنية الفارغة.
وعلى الرغم من محاولات التهجير، أكد بعض أهالي “حي المسوّرة” أنّهم لن يتركوا أملاكهم ومنازلهم، وأنهم لن يلجئوا إلى التشرد، وطالبوا المتضامنين معهم بالمساعدة في توفير مولدات الكهرباء.