بينما تستعر المعارك بين المجموعات المسلحة في الشمال السوري بعد اتخاذ جبهة النصرة الإرهابية قرارا بتصفية كافة الفصائل المسلحة التي شاركت أو أيدت مؤتمر أستانا، بدأت فرق الصيانة تتحضر لدخول منشأة نبع عين الفيجة في منطقة وادي بردى في ريف دمشق.
تقرير سناء إبراهيم
تمكّن الجيش السوري من التوصل إلى اتفاق مع المسلحين المتواجدين في منطقة وادي بردى، يقضي بوقف اطلاق النار في المنطقة بكاملها، وخروج من تبقى من المسلحين وتسوية أوضاع 1200 منهم، اضافة إلى إرسال من لا يرغب منهم بذلك إلى إدلب.
الإعلام الحربي المركزي أوضح في تغريدات عبر تويتر، أن الجيش السوري دخل بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى في ريف دمشق ورفع العلم السوري فوق منشأة النبع.
في المقابل، اندلعت اشتباكات عنيفة في جبل الزاوية بين جبهة النصرة التي يؤازرها فصيل جند الأقصى، وبين فصيل صقور الشام الذي حوصر نتيجة الضغط الكبير من قبل المهاجمين، وأدّت الاشتباكات الى مقتل وجرح عدد من قيادات الطرفين فضلا عن مقتل مسلحين ينتمون إلى فصيل جيش المجاهدين الذي يحاول مؤازرة صقور الشام.
وبعد انضمام عشر كتائب وفصائل مسلحة لها، انتقلت حركة أحرار الشام من الدفاع إلى الهجوم، اذ هاجمت قرية كفرنبل بادلب لطرد جبهة النصرة منها.
إلى ذلك، أصدرت "جبهة النصرة" بياناً رداً على بيان "حركة أحرار الشام" الأخير حول توحيد الفصائل، مشيرة إلى أن حل مشكلة الاقتتال لن يكون بتوحيد الفصائل.
واستقدمت الجبهة ما تسميه قاطع البادية ونقلته إلى الشمال وتحديدا ريف إدلب، وذلك من أجل خوض المعارك، كما نسَّقت مع جند الأقصى لسدِّ الفراغ، الذي استجلب بدوره رتلًا من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ومدينة مورك بريف حماة الشمالي، وهذان التكتلان هما المسؤولان عن عملية اقتحام جبل الزاوية بريف إدلب، بالإضافة إلى ريف حلب الغربي.