أكدت الأمم المتحدة، في تقرير لها، أن تحالف العدوان السعودي نفذ هجمات في اليمن قد ترقى إلى حد جرائم الحرب، محذرة الدول المشاركة في عملياته من تجاهل مبدأ احترام القانون الإنساني الدولي.
تقرير سهام علي
فيما يواصل التحالف السعودية عدوانه على اليمن، وتتواصل العمليات الجوية والمعارك البرية للمجموعات المسلحة الموالية للتحالف، حذرت الأمم المتحدة الدول المشاركة في عمليات التحالف من تجاهل مبدأ احترام القانون الانساني الدولي.
ونشرت الأمم المتحدة تقريراً سنوياً قدم إلى مجلس الأمن الدولي حول الانتهاكات والهجمات المتكررة في اليمن، أشارت فيه إلى أن طائرات العدوان السعودي نفذ ضربات جوية بين مارس/آذار 2015م وحتى أكتوبر/تشرين الأول 2016م، أسفرت عن مقتل 292 مدنياً على الأقل، من بينهم 100 امرأة وطفل.
وأوضح التقرير ان لجنة الخبراء لم تجد أي دليل يؤكد أن طائرات العدوان استهدفت مواقع عسكرية مشروعة في ثماني غارات من الغارات العشر التي شملها التحقيق. وأضاف التقرير أن التحالف لم يفِ بمعايير القانون الإنساني الدولي في ما يخص تناسب قوة الهجوم والاحتياطات الواجب أخذها بعين الاعتبار، وأكد أن بعض الهجمات قد ترقى إلى حد جرائم الحرب.
وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى وجود ضباط أميركيين يساندون أنشطة التحالف اللوجستية والمخابراتية، فيما أكد قائد العمليات المشتركة للتحالف السعودي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبد العزيز لفريق التحقيق في الأمم المتحدة إن ضباطاً من فرنسا وماليزيا وبريطانيا موجودون أيضا في مقر القيادة في الرياض.
وخلص التقرير إلى القول إن الانتهاكات المرتبطة بتنفيذ الحملة الجوية تعكس بما يكفي إما عملية استهداف تفتقر إلى الكفاءة، أو سياسة أوسع للاستنزاف المتعمد للبنية التحتية المدنية في اليمن. ومنذ بدء العدوان السعودي على المحافظات اليمنية كافة، سقط قرابة 10 آلاف مدني وجرح أربعة آلاف آخرين، بحسب آخر إحصاءات الأمم المتحدة.