جنود إماراتيون في عدن

الإمارات والسعودية تتسابقان لإنجاز الأهداف الأميركية

بينما تستعر نار الحرب السعودية في اليمن، تنشط أذرع الرياض وأبو ظبي لتطبيق السياسة الأميركية والأهداف المبتغاة من السيطرة على اليمن، إذ كشفت معلومات عن سباق سعودي إماراتي للحفاظ على الحليف الأميركي لبسط النفوذ على مناطق جنوب اليمن.

تقرير سناء ابراهيم

يبدو أن السعودية والإمارات اتخذتا من اليمن ساحة للسباق من أجل إرضاء الإدارة الأميركية، إذ يتسابق الطرفان لإثبات الولاء لواشنطن محاولين إظهار التفاهم إلى العلن في العدوان على اليمن، غير أن مراقبون أشاروا إلى وجود تنافس حتميّ بين الرياض وأبو ظبي لإقصاء طرف من دون الآخر في بعض مناطق جنوب اليمن.

ويظهر التباعد السعودي الإماراتي في إدارة العدوان على اليمن، حيث يسعى كل طرف لإقصاء الآخر باستخدام ورقة الضغط اليمنية عبر فرض النفوذ في مناطق الجنوب، على الرغم من تشاركهما في العدوان على “أنصار الله” وأبناء اليمن، وفق ما يؤكد مراقبون.

وكشفت مصادر إعلامية عن المواجهة غير المباشرة بين السعودية والإمارات على أرض اليمن، تستعر نيرانها في الجنوب حيث تتوافر الوسائل كافة حتّى المحرّمة منها، بالتزامن مع اشتعال نار الحرب الإعلامية المبطّنة تارة والواضحة المعالم أحياناً.

وأشار متابعون لهذه “الحرب” بين السعودية والإمارات إلى أن الرياض تستخدم ورقة “الإخوان المسلمين” كونها عدو للإمارات، فتعمد المملكة إلى احتضان “حزب الإصلاح الاسلامي” اليمني وتنمية قواه في جنوب اليمن، محاولة تأمين أرض له لممارسة نشاطه وبسط نفوذه في مختلف مناطق الجنوب، مشيرين إلى الضغوط المستمرة لتنصيب علي محسن الأحمر نائباً للرئيس، وذلك بعد إقالة نائب الرئيس خالد بحاح المحسوب على الإمارات، إضافة إلى دعم عبد ربه منصور هادي من أجل فتح مساحات واسعة من النشاط والحركة للإصلاح.

وينشط جهاز الاستخبارات الإماراتي في مناطق الجنوب محاولاً اختراق “حزب الإصلاح” للعمل على إضعافه لإقصائه عن المشهد السياسي والعسكري، وفق ما تواترت المعلومات التي أشارت إلى أن ابو ظبي تعمد أيضاً إلى بناء قواعد عسكرية قبالة الشواطئ بالتعاون مع الحليف الأميركي من أجل تأمين الإمداد العسكري بشكل أسهل.