رأت شبكة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأميركية أن هناك اتجاهاً يتبلور في الإدارة الاميركية الجديدة لتصنيف “الإخوان المسلمين” كجماعة إرهابية، فيما حذر خبراء في السياسة الخارجية من إقرار قانون “كروز” بشأن تصنيف الجماعة، بالنظر إلى أنه لم يسبق لأحد من عناصرها التورط في هجمات داخل الولايات المتحدة.
تقرير سهام علي
تتزايد يوماً بعد آخر المؤشرات التي تشي في اتجاه الإدارة الاميركية الجديدة لإعلان جماعة “الإخوان المسلمين” منظمة ارهابية.
وذكر تقرير لشبكة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأميركية إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن “تحد من تحركات الجماعة على المستوى الدولي، بالرغم من تأكيد الأخيرة على نهجها الذي تصفه بالمعتدل والسلمي”.
ولفت التقرير الانتباه إلى أن ترامب “كثيراً ما وجه انتقادات إلى سلفه باراك أوباما على خلفيه سعيه للتواصل مع جماعة “الإخوان”، بينما اقترح السناتور تيد كروز، وهو جمهوري عن ولاية تكساس، مؤخراً، مشروع قانون لتصنيف الجماعة (الإخوان) “منظمة إرهابية”.
وأوضح التقرير أنه في حال أعلنت الولايات المتحدة جماعة الإخوان “منظمة إرهابية” فإن ذلك من شأنه “تجريم تمويل الأميركيين لها وحظر البنوك من التعامل معها، وحظر الأشخاص الذين على صلة بها من القدوم إلى الولايات المتحدة، فضلاً عن تسهيل إجراءات ترحيل المهاجرين الذي عملوا مع الجماعة”.
وكشف التقرير أنه في جلسة الاستماع لتعيينه، وصف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون جماعة “الإخوان” بأنها “مثل “القاعدة” تماما”، ونقل التقرير عن خبراء أميركيين في السياسة الخارجية رفضهم لهذا التصنيف. واعتبر أنتوني كوردسمان، الذي عمل مستشارًا لوزارة الدفاع، أنه “يحب الحرص من عدم إطلاق لفظ إرهابي على أي شخص تراه”، فيما لفت دوج باندو، كبير باحثي معهد “كاتو” الأميركي إلى أنه “لم يتم سابقاً اتهام أي فرد من عناصر “الإخوان” في محاولات الهجوم على الولايات المتحدة”.
في المقابل، اعتبر المراقب العام لـ”الإخوان” في سوريا محمد حكمت وليد أن اقرار مشروع قانون “كروز” سيعزز “التطرف في العالم الإسلامي”.