بعد إعلانها استعادة الجانب الشرقي للموصل من قبضة مسلحي “داعش”، تتهيأ القوات العراقية المشتركة لشن عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي للمدينة والذي يعد المعقل الرئيس لمسلحي التنظيم.
تقرير مودة اسكندر
للمرة الأولى منذ توقف العمليات في الموصل بعد إعلان رئيس الوزراء في 24 يناير/كانون الثاني 2017 تحرير جانبها الشرقي، بدأ الجيش العراقي حشد قوات مدرعة جنوب المدينة، في إطار الاستعدادات لاستنئناف حملته.
ووصلت قوات مدرعة تابعة للشرطة الاتحادية إلى الضواحي الجنوبية لبلدة حمام العليل، فيما تحركت قوات “فرقة العباس” إلى المحور ذاته بعد قرار الحكومة إشراكها في العملية. واعلنت قطعات الشرطة الاتحادية تمركزها عند المدخل الجنوبي لمدينة الموصل استعدادا لعمليات تحرير الساحل الأيمن، معلنة عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جنوبي المدينة.
وأفاد ضابط في الشرطة الاتحادية بأن التعزيزات العسكرية تضم مئات العربات المدرعة وناقلات الجند المدرعة، ومدافع وأسلحة والمئات من الجنود وقد صلت إلى منطقة تل البوسيف. وأوضح الضابط أن آلاف الجنود العراقيين أعادوا انتشارهم في المنطقة المقابلة للضفة الثانية لنهر دجلة حيث يوجد عناصر تنظيم الدولة في الجانب الغربي للموصل.
على الصعيد الإنساني، أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 250 ألفاً من العراقيين قد يغادرون الأحياء الغربية للموصل تحسبا لهجوم عسكري جديد لاستعادة هذا الجزء من المدينة. وأكد المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن المفوضية ومنظمات أخرى تعمل للاستجابة لاحتمال مغادرة أعداد كبيرة من العراقيين تحسباً للمرحلة المخطط لها من الهجوم العسكري في غرب الموصل، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من السكان محاصرون في غرب الموصل.
سياسياً، أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أن النصر “أصبح قريباً جداً” و”سيتم تحرير محافظة نينوى وكامل الأراضي العراقية، ولا مكان لعصابات “داعش” بيننا”.