بعد زيارات الجنرال السوري علي مملوك لعمّان والقاهرة سراً، ذكرت مصادر أردنية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يبحث، الآن، عن تفويض عربي للتحدث مع إيران بشأن سوريا، بعدما دفع تكاليف موقفه الداعم للحكومة السورية بوجه الإرهاب.
تزايدت على نحو واضح مؤخراً الاتصالات الأمنية التنسيقية بين الأردن وسوريا على هامش لقاءات عسكرية جرت بين الطرفين برعاية أطراف أميركية وروسية.
وعلمت مصادر أردنية بأنّ الاجتماعات الأمنية والعسكرية التي شهدتها عمان مؤخراً شملت أحد أبرز مساعدي الجنرال السوري علي مملوك، هو العقيد أسامة بيرقدار المختص بمتابعة الأمن والاستخبارات حول التنظيمات العسكرية.
من جهتها، كشفت صحيفة “رأي اليوم” الإكترونية أن الاجتماعات بين العسكريين السوريين والأردنيين تمت على مدار يومين في العاصمة عمّان، وكانت قبل زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني الأخيرة لروسيا.
وفي ما يتعلق بالملف السوري، استقبل الملك عبد الله الثاني وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي نقل إليه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت دعوة رسمية لزيارة القاهرة. وبحث اللقاء أهمية انعقاد القمة العربية في الأردن التي تأتي في ظل تحديات استثنائية تمر بها الأمة العربية، وضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستركز عليها القمة.
وبحسب محللين سياسيين، فإن توقيت زيارة شكري إلى الأردن تحمل الكثير من الدلالات أهمها إعداد الأردن للقمة العربية المقبلة، وهي قمة فارقة في ظل التحديات التي تواجه القمة العربية والمحيط الإقليمي، وفي ظل حالة من التوتر العارض الذي يحيط بالعلاقات المصرية السعودية.
وفي رده على سؤال لنظيره المصري سامح شكري حول إمكانية دعوة سوريا للقمة العربية، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن بلاده التي ستستضيف القمة العربية المقبلة في 29 مارس/آذار 2017 ستلتزم بقرارات جامعة الدول العربية المتعلقة بعضوية سوريا.
وبشأن بمشاركة الأردن بمؤتمر أستانة حول سوريا، أوضح الصفدي أن المشاركة الأردنية تأتي بناء على دعوة من موسكو بهدف تثبيت الهدنة في سوريا، مؤكداً أن اتصالات الأردن الدولية بشأن سوريا تتم في إطار المرجعيات ولا اتصال مباشر مع طهران. وكان السيسي قد أبدى مرات عدة اهتماماً كبيراً بدعوة سوريا للمشاركة في القمة العربية التي تستضيفها عمان.