دافع وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد القصبي عن خطط الرياض لطرح أسهم شركة “أرامكو” للاكتتاب في الأسواق الخارجية. جاء ذلك وسط تصاعد الأصوات الرافضة لعملية بيع الشركة.
تقرير رامي الخليل
فيما تحاول الرياض تسويق خططها لبيع أسهم “أرامكو” إلى مستثمرين خارجيين، اعتبر وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي أن طرح حصة من أسهم “ارامكو” للاكتتاب لا يُعد بيعاً للشركة، مشيراً إلى أن سيادة الدولة “ستستمر على الشركة قانونياً بما يكفل حمايتها من أي تهديد”.
ونقلت صحيفة “عكاظ” عن القصبي قوله إن طرح أسهم “أرامكو” في السوق الخارجية “جاء بعدما تبين أن الأسواق المحلية غير قادرة على تحمل نسبة الخمسة في المئة المُعلن عنها”، واصفاً عملية الطرح بأنها “فرصة اليوم”، التي “يجب استغلالها حتى لا تلقي الأجيال المقبلة باللائمة عليهم في المستقبل”.
من جهته، اعتبر رئيس “المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل” في الرياض عبد العزيز الدخيِّل أن بيع أسهم “أرامكو” في السوق الخارجية “سيؤدي إلى رهن قلب الاقتصاد السعودي لمشيئة أجنبية”، مشيراً إلى أن السوق المحلية “قادرة على استيعاب الاكتتاب المطروح”.
ورفض الكاتب ورجل الأعمال السعودي جميل فارسي بيع “أرامكو” للخارج، وتوجه إلى وزير التجارة بالقول إن “من يتخذ القرار ببيع الشركة يمكنه اتخاذ القرار بإجبارها على اتباع تنظيم إداري يمنحها الشفافية”، معتبراً أنه “إذا تم بيع الشركة اليوم فإن استرداد ملكيتها لن يكون متاحاً في المستقبل”.
يبدو أن تعثر خطط ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاقتصادية لا يزال مستمراً، ولإنْ ارتفع صوت شريحة من المواطنين لمجرد الكلام عن بيع نسبة الخمسة في المئة من “أرامكو”، فإنه لا بد للمعلومات التي كانت أوردتها صحيفة “الاقتصادية” السعودية في وقت سابق، عن نية الرياض بيع 49 في المائة من أسهم الشركة، وهي معلومات إن صحَّت، من شأنها أن تضع “رؤية 2030” أمام تحدٍ مستقبلي مجهول النتائج.