يعلو صوت الانتقادات الموجهة إلى السعودية بسبب دعمها للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، حيث بدأ الدبلوماسيون على أرضها بالكشف عن تفاصيل شاهدوها خلال مهماتهم، أفصحت عن أشكال التمويل المستمر من الرياض إلى الجماعات الإرهابية.
تقرير سناء ابراهيم
يبدو أن علامات انتشار الارهاب تلتصق بالسعودية، وتتكشف الخيوط عن انغماسها بتمويل التنظيمات المتطرفة يوماً تلو الآخر. فقد وجه السفير النروجي السابق في السعودية كارل شيوتز ويباي اتهامات لاذعة للرياض حول فكرها الوهابي المساهم في نشر الإرهاب.
وأورد موقع “بريتبارت” الإلكتروني الإخباري، المقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقلاً عن صحيفة نرويجية اتهامات ويباي للسعودية التي وصفها بـ”مملكة الارهاب”، كاشفاً أن المملكة استخدمت ثروتها النفطية لتمويل نشر الوهابية على مستوى العالم.
وحذّر السفير النرويجي السابق بلاده من السماح للرياض بأن تُقدم على تمويل أي مشروع سياسي أو ديني، لأن الرياض تستمر في طريقتها التمويلية في بلدان العالم كافة لنشر الوهابية، داعياً إلى فحص التطرف عبر حظر الأنظمة الحاكمة غير المشاركة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان للأمم المتحدة من تمويل أية مؤسسات سياسية أو دينية.
وسبق للنرويج أن منعت بناء مسجد كانت تموله السعودية بسبب عدم احترام الرياض للحريات الدينية، مستغربة من تمويل دولة لبناء مسجد وهي تنعدم على أرضها الحريات والاحترام للفكر والدين الآخر.
وشدد الدبلوماسي الذي عاش في السعودية على ضرورة اقتلاع جذور الأيديولوجية المتطرفة من نفوذها بشتى الوسائل الممكنة، متهماً الرياض بتمويل تنظيم “داعش”، مشيراً إلى مراسلات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في عام 2014، حين تحدثت عن عمليات إرسال الأموال بأنها مخفية للسعودية.
وليست تحذيرات ويباي الأولى على أرض بلاده من التطرف السعودي الداعم لتنظيم إرهابي، فقد شهدت العاصمة أوسلو تظاهرات عدة منددة بسياسات الرياض، وحملت التظاهرات عناوين مختلفة، وشعارات استنكارية واتهامية للمملكة، تمثل أبرزها بأن “المملكة السعودية هي الدولة الإسلامية”، أي “داعش”، و”داعش” هي الفكر المتطرف لآل سعود”.