اليمن/ نبأ – جددت منظمة “هيومن رايتس ووتش” دعوتها إلى إجراء تحقيق دولي في انتهاكات قوانين الحرب من قبل تحالف العدوان السعودي، داعية إلى وقف تصدير الأسلحة للسعودية واعادتها وبقية دول العدوان إلى القائمة السوداء التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المنظمة، في تقرير نشرته يوم الخميس 16 فبراير/شباط 2017، أن غارة طائرات العدوان السعودي في 10 يناير/كانون الثاني 2017 التي أدت إلى استشهاد طالبين وإصابة ثلاثة أطفال قرب مدرسة في منطقة نهم شرقي صنعاء جريمة تعزز الحاجة المُلحّة إلى تحقيق دولي في انتهاكات قوانين الحرب في اليمن، وإنهاء مبيعات الأسلحة للسعودية، وإعادة تحالف العدوان إلى “قائمة العار” الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة والخاصة بالانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة”.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن: “مقتل فتاة عمرها 11 عاما (الطفلة إشراق) من جراء القصف وهي في طريقها إلى المدرسة، يُظهر إلى أي مدى لا يبالي التحالف بقيادة السعودية بضمّه لفترة قصيرة إلى “قائمة العار” الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة”. وتساءلت ويتسن بالقول: “كم من أطفال المدارس يجب أن يموتوا ويُشوّهوا قبل أن ترد الأمم المتحدة؟”.
وتضمن التقرير سلسلة من الجرائم التي ارتكبها طيران التحالف بحق المدنيين في اليمن، وأشار إلى أن الأمين العام السابق بان كي مون ضم تحالف العدوان بقيادة السعودية إلى “قائمة العار” السنوية التي يُصدرها بشأن الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة.
وأضاف التقرير “بعد أيام من نشر التقرير أصدرت السعودية وحلفاؤها تهديدات بسحب مئات الملايين من الدولارات التي تقدم كمساعدات للأمم المتحدة. في المقابل، أعلن بان كي مون أنه سيسحب التحالف بقيادة السعودية من القائمة “في انتظار نتائج استعراض مشترك”، وأقر علنا بأن التهديدات المالية أثرت على قراره”.
واعتبرت المنظمة أن إخراج تحالف العدوان من القائمة السوداء للأمم المتحدة “شجع على استمرار هجمات العدوان في قتل وتشويه الأطفال وتدمير المدارس والمستشفيات”.