على الرغم من نفيه وجود نية أميركية لنهب ثروات العراق النفطية، أكد وزير الحرب الأميركي خلال زيارته لبغداد، وجود مخطط أميركي يستهدف هذا البلد، من خلال الإبقاء على قوات أميركية فيه حتى بعد التخلص من تنظيم “داعش”.
تقرير رانيا حسين
مع انطلاق معارك تحرير غرب الموصل، بدأ الحديث عن مرحلة ما بعد “داعش”، وهو ما ظهر على لسان وزير الحرب الأميركي الجديد جميس ماتيس خلال زيارته الأخيرة لبغداد.
ولئن كان ماتيس حاول طمأنة الجانب العراقي إلى أن بلاده لا تهدف إلى نهب نفط العراق، إلا أنه لمّح إلى أن بقاء القوات الأميركية في العراق سيطول باعتبار أن الحرب على داعش ستكون “طويلة”.
وعلى الرغم من ثنائه على قدرات الجيش العراقي، اعتبر ماتيس أن تهديد “داعش” لن ينتهي في عشية وضحاها، مستدركاً بأن الحرب “ستكون طويلة أمام هذا العدو”، وأضاف “أننا لا نتوقع أن تطلب منا الحكومة العراقية ترك العراق مباشرة بعد تحرير الموصل”.
إذن، عادت القوات الأميركية التي خرجت من بوابة الاحتلال عام 2011 إلى العراق مجدداً من بوابة مكافحة الإرهاب، وهي عودة تشير بوضح إلى النوايا الأميركية التي عبر عنها الرئيس دونالد ترامب، وحديثه عن ضرورة الاستيلاء على النفط العراقي، وذلك لتمويل جهود الحرب ولـ”حرمان الإرهابيين مصدراً حيوياً لتمويلهم”، وفق تعبير ترامب.
وبحسب المعطيات، فإن الأميركيين يحاولون الدخول على خط معارك الموصل حتى يظهروا وكأنهم شركاء في النصر، لا سيّما بعد أن لمسوا هزيمة المشروع التكفيري. ويمكن الإشارة هنا إلى نفي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وجود أية قوات أجنبية تقاتل على الأراضي العراقية، وتأكيده أن القوات العراقية هي من تقاتل وتحقق الانتصارات، وأن دور الأجانب استشاري فقط.