كشف موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي عن زيارة سرية أجراها رئيس الاستخبارات خالد الحميدان إلى تل أبيب، لمناقشة التعاون الأمني بين الاحتلال الاسرائيلي والمملكة السعودية.
تقرير سناء ابراهيم
يبدو أن العلاقات الثنائية بين السعودية والكيان الإسرائيلي تتطور سريعاً، علنياً وسرياً، حيث يتوسع نطاق الزيارات، لمسؤولي المملكة نحو الأراضي المحتلة للقاء شخصيات من كيان الاحتلال، ولكن عبر قنوات رسمية هذه المرّة.
فبعد زيارات ولقاءات ضابط المخابرات السعودي السابق اللواء أنور عشقي ورئيس الاستخبارات الأسبق تركي الفيصل مع نظرائه الاسرائيليين، دخل رئيس استخبارات السعودية الحالي خالد بن علي الحميدان على خط تل أبيب، في زيارة إلى الأراضي المحتلة، التقى خلالها شخصيات فلسطينية وأخرى من كيان الاحتلال، وفق ما كشف موقع “ديبكا” الاستخباري الإسرائيلي.
وبيّن الموقع المتخصص في الملفات العسكرية والاستخباراتية، في تقرير، أن الحميدان أجرى زيارة سرية إلى تل أبيب، بعد وصوله إلى رام الله، من أجل تنبيه القيادات الفلسطينية من فتح قنوات اتصال مباشرة مع إيران، لا سيما عقب نشر تقارير إعلامية تحدثت عن اجتماع هو الأول من نوعه عقد في بروكسل خلال هذا الشهر بين وفد فلسطيني وآخر إيراني، وفق تعبير الموقع.
وكشف “ديبكا” عن أن خالد الحميدان ناقش القضايا الأمنية المتعلقة بعقد مؤتمر إقليمي بدعم إسرائيلي أميركي عربي، والذي تم بحثه بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء في الكيان بنيامين نتنياهو في واشنطن منتصف الشهر الحالي.
وعلى الرغم من أن زيارة الحميدان ليست الأولى لمسؤول سعودي إلى تل أبيب، إلاّ أن تفاصيل كشف عنها الموقع العبري تحدثت عن زيارة الحميدان إلى الأراضي المحتلة، تأتي في ظل تطوير إيران مدى صواريخ سكود لتكون قادرة على مهاجمة أهداف في الرياض، بحسب تفسيرات الموقع، على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية لم توجه أية تهديدات للسعودية، ما يؤكد التحليلات التي أكدت أن استعداء إيران، ذريعة للتطبيع مع الاحتلال.