أثارت الجولة الآسيوية التي وصفت بالضخمة والتي يقوم بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تساؤلات حول الرسائل التي تحملها، سياسياً وإقتصادياً.
يقوم الملك سلمان بن عبد العزيز بجولة آسيوية تستغرق شهراً، مع وفد يضم 1500 شخص، لمحاولة تعزيز العلاقات في منطقة تنظر إليها المملكة باعتبارها شريكاً.
ونشرت صحيفة “ذا وال ستريت جورنال” تقريراً حول الزيارة اعتبرت في أنها “أداةٍ للتحوُّط في مواجهة الحكومة الأميركية التي لا يمكن التنبؤ بها”. وأشارت الصحيفة إلى أن الجولة الآسيوية للملك سلمان “تأتي في وقتٍ حساس للعلاقات الثنائية مع واشنطن، الشريك الاستراتيجي الأهم للرياض”.
وأوضحت أن “التحالف المستمر منذ عقود شهد توتُّرا في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على خلفية قضايا السياسة الخارجية، خصوصاً بعد التواصل الأميركي مع إيران”. ووفقاً للصحيفة، “على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال حليفاً أساسياً للمملكة، إلا أن توتر العلاقات ساهم في تسريع جهودها من أجل تحقيق المزيد من الاكتفاء الذاتي، وتوسيع وتعميق تحالفاتها إلى ما هو أبعد من الغرب”.
وأشار التقرير إلى أن “سياسة ترامب ما زالت غير واضحة بصورةٍ كبيرة، خاصة مع غموض موقفه من قانون “جاستا” (العدالة ضد رعاة الإرهاب) الذي من شأنه أن يسمح لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة السعودية”.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن السعودية “تريد من خلال هذه الجولة أن ترسل رسالة إلى إدارة ترامب مفادها أنه على الرغم من الصداقة معكم فإن لدينا بدائل”، مؤكدين أن “السعودية تريد تعميق علاقاتها مع الدول ذات الغالبية المسلمة تمهيدا لكل الخيارات المستقبلية”.