بدأت تتكشّف إلى العلن، خطوات الساسة السعوديين في تحريك الإعلام والتأثير عليه وتوليفه بما يخدم مصالحهم ويطبّق آرائهم، ما دفع الكاتب السعودي ومؤسس صحيفة "الوئام"، تركي الروقي، لشن هجوم حاد على المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني.
تقرير سناء إبراهيم
وفي مقال نشره عبر "تويتر"، انتقد الروقي مستشار الديوان الملكي، لاستخدامه سلطته بشكل غير سوي ومسيء، مشيرا إلى أن انتقاده مبني على حقيقة وواقع يهدف من خلاله لاطلاع أصحاب القرار على ما يجري في اروقة الديوان، وفق تعبيره.
مؤسس "الوئام"، أعرب عن عدم خشيته من الاعتقال والسجن بسبب تعبيره عن آرائه بشكل صريح، مطالباً بإيصال كلماته إلى الملك لكي يكون على اطلاع بما يفعل مسؤول في الدولة بالأموال العامة لإدارة "منظمته الإلكترونية" الخاصة.
إلى ذلك، اتهم الروقي القحطاني باستخدام بعض وسائل الإعلام لأغراض تخدم مصالحه، منها التشهير بخصومه من دون أن يسميهم، مشيرا إلى انه كان على وسائل الإعلام أن تستغل كل مساحة لنقل صورة إيجابية عن البلد والحكومة.
واعتبر الروقي أن المستشار بالديوان الملكي يقوم بعمل وزير الإعلام "الخفي"، وأحيانا يلعب أدوارا أخرى من قبيل "مدير الاستخبارات"، متهماً اياه بالقيام بأعمال تشابه أعمال الشبكات الأجنبية الموجهة ضد الداخل السعودي، وبامتلاك جيش من الهاكزر لاستهداف مواقع الكثير من الموطنين وتشويه سمعتهم.
يذكر أن القحطاني تم تعيينه مستشار في الديوان الملكي بموجب أمر ملكي، صدر في 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره.