وصل الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد ماليزيا، إلى أندونيسيا، ليطرح قضايا عدة أبرزها مكافحة الإرهاب.
تقرير دعاء محمد
في أول زيارة لملك سعودي منذ 46 عاماً، وصل الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أندونيسيا يرافقه وفد ضخم، حيث ركّزت وسائل إعلام البلدين على الاستقبال الشعبي والرسمي الكبير الذي حظي به الملك والذي لم يحظَ به أي زعيم من قبل.
تحمل الزيارة، التي تأتي ضمن جولة آسيوية يقوم بها سلمان، عدداً من الملفات، منها التعاون الإقتصادي بين البلدين، خاصة أنهما أعضاء في مجموعة العشرين، ويمتلكان قدرة كبيرة على التعاون في قطاع الطاقة.
ويتصدر موضوع مكافحة الإرهاب ما سيطرحه الملك خلال الزيارة، إلى جانب الملف الاقتصادي. وقد أكد السفير السعودي لدى إندونيسيا، أسامة محمد عبد الله الشعيبي، أن اتفاقاً لمحاربة الإرهاب “سيكون محور ما يصل إلى 10 اتفاقات سيجري التوقيع عليها”.
في السياق نفسه، اعتبر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، أن بلاده التي تعد أكبر دولة يسكنها مسلمون حول العالم “ترى في السعودية شريكة استراتيجية خاصة في ما اعتبره رفع سمعة الدين الإسلامي حول العالم.
يعيد إلى الواجهة تصدر ملف مكافحة الإرهاب زيارة الملك سلمان الأحداث الإرهابية التي استهدفت أندونيسيا، والتي أدت إلى مقتل المئات من الأبرياء، وهو ما أظهر زيادة التطرف فيها. وكانت تقارير قد تحدثت عن وصول أيدي الوهابية السعودية إلى جاكرتا، حيث أشارت مواقع أميركية إلى أن الدعم السعودي للقطاع التعليمي، ساهم في تنمية التطرف والإرهاب فيها. وأكدت المعلومات أن الرياض عمدت إلى ضخ الأموال من خلال الملحق الديني والمدارس والجماعات، ترسيخاً للفكر الذي باتت صلته بالجماعات الإرهابية معروفة.
يجول الملك سلمان بن عبد العزيز على الدول الآسيوية، محاولاً رسم صورة قوية لبلاده في مكافحة الإرهاب، متجاهلاً سنوات من تغذية التطرف.