سلطت شبكة “فوكس نيوز” التلفزيونية الأميركية الضوء على انجرار الإدارة الأميركية خلف الرياض في حربها الفاشلة على اليمن، وعلى خيارات بديلة للإدارة الأميركية الجديدة.
تقرير رامي الخليل
بعدما ثبت فشل الخيارات العسكرية السعودية وانكشاف سوء تقديراتها في مقاربة ملفات المنطقة، خاصة لجهة خسارة النفوذ لصالح إيران في عهد الملك سلمان ومن خلفه ابنه محمد، بات من الضروري إجراء عملية إعادة تقييم للاستراتيجية المعتمدة، سياسياً وعسكرياً.
وسلطت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية الضوء، في تقرير، على جدوى انجرار الإدارة الاميركية خلف الرياض في حربها على اليمن، خاصة في ظل ارتفاع أسهم كل من تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، وقيامهما باستقطاب الميليشيات التي تقاتل “أنصار الله” المتحالفة مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولفتت معدة التقرير كاثرين زيمرمان الانتباه إلى أن المتشددين تمكنوا أيضاً من السيطرة على مناطق كانت قد دخلتها قوات “التحالف السعودي” بعد معارك عنيفة مع “أنصار الله” والقوات الحليفة، مشيرة إلى أنه “طالما أن السعودية تُسوِّق للقتال بشكل طائفي وتصوره بأنه مناهض لإيران وحلفائها، فإن أسهم “القاعدة” و”داعش” ستستمر بالارتفاع”.
واعتبرت زيمرمان أن استراتيجية الادارة الاميركية الحالية والمتمثلة بالدعم العسكري للرياض “أمر بالغ في السلبية، خاصة في ظل اعتماد السعودية على تكتيكات ضرب الأهداف المدنية بعد عجزها عن استهداف القوات اليمنية، فضلاً عن الحصار الذي تفرضه على أكثر من 80 في المئة من اليمنيين”.
وطالب تقرير الشبكة الأميركية واشنطن بلعب دور “يكون من نتائجه تقليص مشاكلها في اليمن لا مراكمتها”، معتبراً أن “الخيار الافضل للإدارة الاميركية يكون في وضع استراتيجية جديدة تقوم فيها بإشراك “أنصار الله” في مستقبل اليمن، وذلك على عكس ما تسعى إليه الرياض عبر الحرب الهادفة إلى إقصائهم من المشهد بشكل تام”.