بالتزامن مع بحث الملك سلمان بن عبد العزيز عن استثمارات اقتصادية جديدة في جولته الآسيوية ، تعيش الأبنة الإقتصادية للسعودية، "سعودي اوجيه " أزمة اقتصادية متفاقمة، وسط تعتيم إعلامي من قبل وسائل الإعلام المحسوبة على السعودية.
تقرير شيرين شكر
تتصاعد تدريجياً أزمة "سعودي أوجيه" لتنعكس بشكل مدمّر على موظفيها، وسط صمت مريب وشبه تعتيم من قبل وسائل الإعلام المحسوبة على الرياض.
إنقاذ "سعودي أوجيه" بات مستحيلاً ، هذا ما تؤكده المصادر المطلعة. فيما الآلاف من موظفي الشركة الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ 16 شهراً يواجهون التشرّد، ويناشدون الدولة اللبنانية التدخل لانقاذهم، وهو ما أكدته مصادر من تيار المستقبل، التيار الذي يرأسه صاحب الشركة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
وهو ما يدفع مراقبين للتساؤل عن غياب الدعم السعودي الواضح لها، خاصة وأن مصادر كانت قد أفادت بصدور توجيهات لوزارة العمل بإيجاد حل سريع وعاجل لقضية موظفي الشركة. وتضمنت التوجيهات ثلاثة خيارات للعمال، هي: نقل خدماتهم، أو تجديد الإقامات مجانًا، أو إعطاؤهم تأشيرة الخروج النهائي لمن يرغب منهم في مغادرة البلاد.
وتعود آخر محاولة سعودية لمساعدة الحريري كانت في عهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، حيث دعمها بقروض بلا فوائد وصلت الى نحو 40 مليار ريال، إلا انها لم تمكّن آل الحريري من تفادي غرق "سعودي أوجيه"
تقف "سعودي أوجيه" اليوم أمام خيارين إما عقد تسويات تسمح بنقل جزء من أصول الشركة إلى شركات أخرى، إما إعلان الإفلاس، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على الرئيس الحريري مع حلفائه وخصومه سياسياً وشعبياً .
ويبقى السؤال هل ستستمر المملكة بحرمان الحريري من المال السياسي السعودي؟ وستقف متفرجة على غرق حليفها؟ وهي التي وقفت الى جانب ال الحريري لسنوات ودعمتهم سياسيا واقتصاديا وكانت لهم حليفا عربيا داعما لمواقفهم في السياسة اللبنانية!.