في 8 آذار/مارس من كل عام، تحتفل النساء بيوم المرأة العالمي، فهل يحق للمرأة السعودية أن تشاركهن الاحتفال؟
تقرير محمود البدري
على امتداد أكثر من 10 سنوات، حاولت المملكة تنفيذ سلسلة من التغييرات المحدودة لتخفيف القيود المفروضة على المرأة السعودية.
في عام 2017، وفي ظل “رؤية 2030” التي تدفع الحكومة إلى تنمية مواهب المرأة واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على فرص مناسبة لبناء مستقبلها والاسهام في تنمية مجتمعها واقتصادها، السعودية ما زالت تحتل المرتبة 141 من أصل 144 دولة في تقرير فجوة الجندر العالمية الذي يبين التمييز بين الذكور والاناث.
صحيح أن نحو 30 إمرأة عينوا في مجلس الشورى، وأن السلطات سمحت للمرأة بالمشاركة في انتخابات المجالس البلدية، وعلى الرغم من أن الحكومة أصدرت قرارات زادت من فرص دخول المرأة لسوق العمل، إلا أن المرأة السعودية ما زالت تجلس في مجلس الركاب، لأنها ممنوعة من القيادة.
ويُعتبر نظام ولاية الرجل أهم عقبة أمام تحقيق المرأة لحقوقها. إذ أن النساء البالغات، قاصرات من الناحية القانونية، فهن لا يستطعن لأنهن اتخاذ أي قرارات بأنفسهن. ومجرد توقيع آلاف النساء على عريضة تطالب بإنهاء هذا النظام، اعتبره مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ أنه عمل “يخالف الشريعة”.
في عيد المرأة العالمي، يمكن القول إنه يحق للمرأة السعودية الاحتفال بعيدها، ولكن بقليل من الأمل، وبكثير من المطالب.