أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي تخرج مئات المنتسبين إلى “مركز محمد بن نايف للمناصحة” بعد ظهور ما اعتبرها “مؤشرات إيجابية بدت بعد البرامج والدورات التي خضعوا لها”.
تقرير دعاء محمد
على وقع العمليات الإرهابية التي عادت إلى ضرب مناطق عدة في السعودية، خرّج “مركز محمد بن نايف للمناصحة” مزيداً من المنتسبين إليه.
وأعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي تخريج 161 مستفيداً من مركزي الرياض وجدة، مشيراً إلى أنهم “سيخضعون لبرنامج الرعاية اللاحقة من أجل تحقيق ما إعتبره الاستقرار الاجتماعي لهم”.
هذه الدفعة من المتخرجين التي تضاف إلى عشرات الدفعات الأخرى التي كان المركز قد خرجها في السابق، تعيد إلى الواجهة ملف الإرهابيين في البلاد. وكانت انتقادات حادة من الداخل السعودي قد وجهت إلى المركز مع ظهور إسماء خريجيه في كل العمليات الإرهابية التي ضربت البلاد.
ورفض القيمون على المركز التهم، وادعوا أن نسبة المستفيدين منه الذين عادوا إلى الإرهاب “لا تعني فشله”، إلا انهم لم يعطوا تبريرات واقعية لأسباب عودتهم إلى الفكر التكفيري. وتحاول السعودية من خلال برامج محلية، وزيارات خارجية، إضافة إلى التصريحات الرسمية في المجالس الأممية، تأكيد أنها طرف في عملية مكافحة الإرهاب، في وجه التهم بدعمه فكرياً.
وكان مندوب المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي عبدالله المعلمي قد تحدث عن ما اعتبره “إنجازات بلاده في مكافحة الإرهاب”، وأشار المعلمي إلى تسلم ولي العهد السعودي محمد بن نايف ميدالية من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المتميز في مجال مكافحة الإرهاب.
أعاد مركز محمد بن نايف أكثر من 160 متهماً بالإرهاب إلى المجتمع محاولاً الترويج لنفسه مكافحاً له على شتى الصعد، إلا أنه تجاهل القاعدة التي انطبقت عليه مراراً بأن “طابخ السم آكله”.