تحدثت صحيفة "فورين أفيرز" الأميركية عن فشل سياسات السعودية النفطية خلال السنوات الأخيرة، وبحثها عن حلول لإنقاذ إقتصادها.
تقرير دعاء محمد
تحت عنوان "حرب النفط التي أخفقت فيها السعودية"، نشرت صحيفة الفورين أفيرز تقريرا، تحدثت فيه عن إنتهاء عصر هيمنة مملكة النفط على السوق.
التقرير وضع زيارة الملك السعودي إلى آسيا في إطار دلائل إعترافات السعودية بحاجتها إلى الهروب من الإعتماد على النفط، وإدراكها فشل سياساتها السابقة، وإنتهاء أيام السيطرة.
وأوضحت الصحيفة أن إستراتيجة الرياض السابقة خلال حرب الإنتاج في مواجهة تآكل حصتها، كانت تهدف إلى ضخ الإنتاج، من أجل تقويض إنتاج كل من أميركا وإيران لأهداف سياسية وإقتصادية.
وعلى الرغم من أن السعودية راهنت على إحتياطاتها النقدية، والضغط على منافسيها، إلا أن الحرب كانت مكلفة، بحسب التقرير حيث إنخفضت الإحتياطات بوتيرة سريعة ومكلفة ، ما أثار مخاوف من إفراغ خزائن المملكة خلال سنوات معدودة.
كما أوضح أن ذلك ترافق مع التكاليف المرتفعة للحرب على اليمن، والإنفاق المرتفع في الداخل.
الصحيفة إعتبرت أن السعودية كانت الضحية الرئيسية لسياساتها، في ظل تباطؤ النمو وإرتفاع نسبة الدين، وهذا كان السبب الرئيس للبحث عن طرق لدعم الإقتصاد، ومن ذلك طرح أسهم أرامكو للإكتتاب. وأوضحت ان جولة الملك الآسيوية، تسعى لجذب المستثمرين، وبط إقتصاد السعودية بشركاء جدد.
التقرير أشار إلى أن الإصلاحات المالية في الداخل السعودي جديدة، حيث تشمل زيادة الضرائب وخفض الدعم، والحد من المشاريع، وإنتهى إلى أن الحرب النفطية التي خاضتها السعودية، كشفت أن التغييرالبطيئ لم يعد خيارا.