أصبح 90 في المئةِ من مساحةِ المدينةِ القديمة في الموصل محرراً، وباتتْ القوات العراقية على مقربةٍ من الجسرِ القديمِ الرابط بين شطريّ المدينة، فيما تخوضُ القواتُ العراقية معاركَ ضاريةً بالقربِ من جامعِ النوري في الموصلِ القديمةِ تمهيداً لتحريرِه بالكامل.
تقرير مروى ناصر
مع إعلان إنطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل في 19 فبراير/شباط 2017، حررت القوات العراقية قرى وأحياء بلغت 52 هدفاً مهماً تم تحريرهم في الساحل الأيمن من الموصل، بعد تكبيد تنظيم “داعش” خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
وأعلن قائد عمليات “قادمون يا نينوى” الركن عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان، يوم الثلاثاء 14 مارس/آذار 2017، أن قطعات “فرقة المشاة 16” الجيش العراقي تحرر قرية الجمالية وتفرض السيطرة الكاملة على الحافة الشرقية لنهر دجلة من الساحل الأيمن، وتحرر القرى والمناطق كافة الواقعة شرق بادوش.
بدوره، أشار قائد الشرطة الأتحادية رائد شاكر جودت، في بيان، إلى أن قطعات الفرقتين الخامسة والسادسة حررت، ظهر الثلاثاء، منطقة الباب الجديد واقتربت من منطقة باب البيض في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وأضاف جودت أن قطعات الرد السريع تمكنت من تحرير 90 في المئة من المدينة القديمة وباتت على مقربة 100 كيلومتراً من الجسر القديم، مؤكداً أن القطعات اعتمدت تكتيك النصر البطيء للحفاظ على أرواح المدنيين بسبب الكثافة السكانية وسط الموصل وتحصن العدو بين الأهالي.
وكانت الشرطة الاتحادية قد حررت صباحاً محطة قطار نينوى، ومرآب بغداد، غرب مدينة الموصل القديمة، في وقت تواصل قوات الرد السريع تقدمها في منطقة باب الطوب بالساحل الأيمن للمدينة.
لا تزال القوات الأمنية تواصل تقدمها في الجانب الأيمن من المدينة لتطهير ما تبقى من مناطقه الخاضعة تحت سيطرة التنظيم، فيما تخوضُ القواتُ معاركَ ضاريةً بالقربِ من جامعِ النوري في الموصلِ القديمةِ تمهيداً لتحريرِه بالكامل، وهو المسجد الذي أعلن زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي في عام 2014 من على منبره قيام “دولة الخلافة” على أراضٍ كانت في قبضة التنظيم في العراق وسوريا.