تداولت وسائل إعلام عالمية، صورة لمجلس مخصص للنساء في القصيم، لم تظهر فيها أي إمرأة، فيما عادت قضية قيادة السيارة إلى الواجهة.
مجلس رسمي للفتيات، كان المادة الجديدة التي عادت فيها قضية النساء في السعودية إلى تصدر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة.
ففي منطقة القصيم، تغنت السلطات السعودية، بتشكيل مجلس للفتيات، ونشرت صورة لأول إجتماع له ضمت 13 رجلا دون ان تظهر اي إمرأة.
حاكم منطقة القصيم فيصل بن مشعل، أبدى خلال الجلسة فخره بالمجلس لانه يعد الأول من نوعه، كما عبر عن الشعور بالمسؤولية للعمل بما يخدم النساء.
وفيما أشارت المعلومات إلى أن النساء حضرن في قاعة مغلقة مجاورة، إلا أن ردات الفعل الساخرة والسلبية تتالت.
صحيفة الإندبندنت البريطانية، إضافة إلى الدايلي ميل، ووكالات الأنباء العالمية، تناولت السخرية التي تلت الحدث الرسمي، وتساءلت عن سبب إخفاء النساء والخوف من إظهارهن خلال مؤتمر مخصص لهن.
في موقع تويتر، انتشرت الصورة على نطاق واسع، ودعا النشطاء إلى تسميته مجلسا لأولياء الأمور، فيما عاد وسم "إسقاط نظام الولاية" الذي كان قد إنتشر مؤخرا إلى التداول.
في السياق، تناقلت وسائل إعلامية معلومات نقلا عن الأمير طلال بن عبد العزيز، حول قرب موعد السماح للنساء في السعودية. وأشارت التقارير إلى أن الحظر المفروض على قيادة المرأة، سينتهي خلال الشهر المقبل.
وفيما لم يعول مطلعون على كلام الامير البعيد عن سياسات الرياض الداخلية، تساءل مراقبون حول إمكانية إقرار هذا التغيير الذي يعتبر جذريا في المملكة.
وبإنتظار أي خطوات فعلية قد تدفع بحالة المرأة السعودية إلى الأمام، تبرز صورة مجلس نساء القصيم التي إحتلها الرجال، لتؤكد أن ما يتحكم بذلك، صراع مصالح بات أوضح أكثر من أي وقت مضى.