أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل جندي أول خلال اشتباك مسلح قرب مستشفى القطيف المركزي.
تقرير دعاء محمد
أصدرت وزارة الداخلية السعودية بياناً حاداً عقب الحادثة الأمنية التي حصلت في منطقة القطيف، مساء الثلاثاء 14 مارس/آذار 2017. لكن تناقضات وتساؤلات كثيرة تطرح نفسها لا تجد لها جواباً في السيناريو الملفّق.
وأشار البيان إلى أن دورية أمنية إشتبهت بإحدى السيارات من نوع “برادو” بالقرب من مستشفى القطيف المركزي، حيث حصل تبادل لإطلاق النار قتل على إثره الجندي أول فهد قاعد الرويلي.
وأوضحت “الداخلية” أن المسلحين “أطلقوا النار عشوائياً وأستولوا على سيارة طبيب كان موجوداً في المحلة قبل أن يلوذوا بالفرار:.
وادعى البيان أن تفتيش السيارة أكد “وجود أسلحة فيها”، كما خلصت التحقيقات المبدئية إلى أنها “مسروقة من مدينة الدمام في السابق”، وأن لوحاتها “بدلت بلوحات سيارة أخرى”، حيث تم زج إسم الشهيد مصطفى المداد، الذي اغتالته السلطات السعودية وسط الشارع في حي الشويكة في القطيف قبل أيام.
وحاولت التهم التي ساقها البيان للمداد، كما لغة البيان، دس سموم معتادة تجاه أهل القطيف، والربط بين الحوادث الأمنية وبينهم. وأشار مراقبون إلى أن بيان “الداخلية” يرتبط بالصورة النمطية التي يحاول النظام السعودي رسمها للمنطقة من دون أي أدلة منطقية وواضحة، ومن أجل تبرير الهجمات المتكررة التي يشنها النظام عليها.
كما تعيد المعلومات السريعة التي صدرت بعد البيان إلى الأذهان، الغموض الذي لا يزال يلف سلسلة من العمليات الإرهابية والتفجيرات التي حصلت في المنطقة، والتي لم يتم التوصل إلى معلومات واضحة حولها.
وفيما توعد البيان بإجراءات صارمة، تطرح التساؤلات حول الخطط التي سيمضي بها النظام، وإمكانية أن تتطابق مع التي سبقتها في إستهداف المواطنين وسكان المنطقة بعيداً عن ملاحقة المجرمين.