أعلنت إيران مواصلة المحادثات مع الكويت وعُمان لإحتواء الأزمة مع دول الخليج، في خطوة تمهد الطريق لاستعادة العلاقات الإقليمية.
تقرير رامي الخليل
في إشارة إلى نجاح مساعي طهران الأخيرة التي بدأها الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيارته الكويت ومسقط، كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أنه تقرر مواصلة المحادثات بين وزراء خارجية إيران والكويت وسلطنة عمان.
تدل الإيجابية التي بدأت تلوح في أفق العلاقات المتأزمة على حاجة دول المنطقة إلى إيجاد صداقات إسلامية واستعادة العلاقات الإقليمية لمواجهة التحديات القائمة، بدءاً من القضية الفلسطينية مروراً بمختلف الملفات الساخنة في المنطقة مثل سوريا واليمن.
واعتبر نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني حامد أبو طالبي، في تغريدة على موقع “تويتر”، أن مبادرة روحاني الإقليمية لقبول دعوة زعيمي سلطنة عُمان والكويت فرصة “يتعين على أصدقائنا في المنطقة أن يستغلوها”، مؤكداً أن مثل هكذا فرصة “لن تتكرر”.
لم تعكر مواقف السعودية في البيت الأبيض صفو نهج إيران التصالحي مع دول الخليج، وعلى الرغم من اتفاق ولي ولي العهد محمد بن سلمان مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اعتبار إيران تهديداً أمنياً في المنطقة، أوضح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت أن طهران تضع على رأس أولوياتها إرساء الاستقرار في المنطقة وإقرار العلاقات مع الدول الاقليمية.
والتقت الكويت إيران في منتصف الطريق، فأكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله أن بلاده تلعب دوراً مهماً جداً لاحتواء التوتر والاحتقان في العلاقات الإيرانية الخليجية، كما أنها تبذل كل جهد لتنقية الأجواء بين دول “مجلس التعاون” وإيران، مشدداً على أن مبادرات الكويت “مستمرة ولن تتوقف”.
في وقت ترزح فيه المنطقة تحت وطأة تهديدات استراتيجية وسط المتغيرات الدولية المتسارعة، يبدو أن الدول الاقليمية تتجه لسلوك منحىً أقل تشدد في مقاربتها للملفات الخلافية، يأتي ذلك على الرغم من تعنت الرياض واستمرار رفضها لكل المساعي الآيلة لخفض التوتر مع طهران.