انطلقت عجلة عودة العلاقات السعودية العراقية بعد توتر دام لفترة من الزمن بسبب التدخلات التي شنتها المملكة ضد العراقيين، مبادرة سعودية لمد جسور الترابط بين البلدين انطلقت برعاية الأمين العام للجامعة العربية.
تقرير سناء إبراهيم
تتوالى الخطوات السعودية العراقية لتجسير العلاقات بين البلدين، فبعد أكثر من أسبوعين على زيارة وزير الخارجية عادل الجبير إلى بغداد، جاءت زيارة الوفد العراقي إلى الرياض، لاستكمال المبادرة التي بدأتها المملكة، بعد توتر شاب الثنائية بين الدولتين.
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دخل على خط تمتين عودة العلاقات بين المملكة وبلاد الرافدين، اذ بدأ بزيارة رسمية نحو العراق، للقاء مسؤوليها، واجراء مباحثات حول وضع العراق، إضافة إلى بحث مستجدات وقضايا المنطقة.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من جهته، أثنى على التقارب بين بلاده و السعودية، في حين أكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري حرص بلاده على بناء علاقات طيبة مع دول الخليج.
العبادي أشار إلى أن السعودية عرضت استعدادها للتعاون مع العراق بانفتاح كامل، موضحاً أن الوفد الديبلوماسي العراقي الذي زار الرياض أخيراً حمل معه، بناء على اتفاق مسبق، ملفات عدة للإحتياجات العراقية في مجالات الصحة والكهرباء والتجارة، على أن ترى السعودية ماذا يمكن أن تقدم للعراق منها.
وفي أولى نتائج الزيارات المتبادلة بين البلدين،أعلنت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، عن قرب تسمية سفير جديد للمملكة في بغداد، وهو ما كان قد أكده الجبير خلال زيارته، بعد أن تم فصل السفير السعودي السابق في بغداد ثامر السبهان، إثر تدخله السافر في شؤون العراق الداخلية، وهو أمر مرفوض وغير مسمرح في الدبلوماسية الدولية.
عضو اللجنة عباس البياتي، أوضح أن الوفد العراقي من الخبراء برئاسة وكيل وزارة الخارجية نزار الخير الله أجرى سلسلة لقاءات اثناء زيارته للرياض، وتمت مناقشة الملفات السياسية والإقتصادية بين الجانبين.
وفيما رشح عن الإجتماع السعودي العراقي في الرياض، أن المملكة اقترحت تشكيل مجلس تنسيقي عراقي سعودي لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.
مراقبون أشاروا إلى أن الجانبين لم يتطرق الى نقاط الخلاف فيما بينهما، خاصة التدخلات في شؤون الداخلية للبلاد، وفرض أجندة سياسية تريده الرياض على الدول التي تمد لها العون الإقتصادي، وفق تعبيرهم.