تتجه الأوضاع في المنطقة للتأزم اكثر، مع الإعلان عن مناورات اميركية خليجية تبدأ الأحد المقبل، بعد ساعات من الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة حيث اتفق خلال لقاءه رئيسها على مواجهة إيران.
تقرير رانيا حسين
مواجهة إيران، لعلها الهدف الأبرز الذي من أجله سافر ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة.
اللقاء الأول بين مسؤول خليجي والرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، حمل الكثير من الرسائل.
توافق في وجهات النظر المعادية لإيران، وثناء سعودي على قرارات ترامب التي تستهدف رعايا بعض الدول الإسلامية.
محمد بن سلمان المتهور كما يصفه المراقبون والإعلام الغربي، وصاحب الحرب العبثية والفاشلة على اليمن، هاجم إيران خلال اللقاء، وفي موقف متوافق مع ترامب اعتبر انه سيء وخطير للغاية، زاعما إنه قد يؤدي إلى سباق تسلح خطير بين دول المنطقة التي لن تقبل بوجود أي قدرة عسكرية نووية لإيران.
إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن ترامب وابن سلمان ناقشا إمكانية تطوير برامج اقتصادية جديدة بالإضافة إلى استثمارات بين البلدين، حيث ابدى ترامب دعمه لتطوير برنامج أميركي سعودي جديد يركز على الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتكنولوجيا وينطوي على استثمارات قد تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة.
وفي دلالة على وجود نية أميركية سعودية في "توتير" الأوضاع في الخليج، كشف النقاب عن مناورات جديدة ستنطلق الأحد المقبل بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
المناورات التي أطلق عليها تسمية "حسم العقبان 2017"، ستستمر 23 يوماً، وهي تعتبر من أكبر المناورات العسكرية على المستوى الاقليمي والدولي.