أبعاد ودلالات الخطوة السعودية الجديدة تجاه مصر، وعلاقتها بالمخطط الأميركي لإنشاء ناتو عربي.
تقرير رانيا حسين
في خطوة مفاجئة، أعادت السعودية تصدير المنتجات البترولية الى مصر، بعد انقطاع دام أكثر من خمسة أشهر. وأعلنت وزارة البترول المصرية، أن شركة أرامكو ستستأنف توريد المنتجات البترولية إليها، مشيرة في بيان إلى إنه من المقرر الانتهاء من تحديد الإطار الزمني لاستقبال شحنات أرامكو قريبا جدا.
وفيما لم تعلق أرامكو على الخبر، عزا بيان الوزارة، تعليق الشحنات السعودية لظروف تجارية خاصة بأرامكو في ظل المتغيرات التي شهدتها أسعار البترول خلال الفترة الماضية وقيام السعودية بتخفيض في مستوى إنتاجها من البترول وتزامن ذلك مع أعمال خاصة بالصيانة الدورية لمعامل التكرير.
ويؤكد مراقبون أن القرار بوقف تزويد مصر بالمنتجات النفطية، لم يكن لهذه الأسباب، انما هو ناجم عن غضب سلطات الرياض من مواقف مصر في مجلس الأمن تجاه الأزمة السورية، فضلا عن أحكام القضاء المصري المتعلقة برفض التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير.
أما ما استجد لناحية إعادة التصدير، فيعود بحسب مراقبين إلى التوجهات الجديدة في المنطقة، والتي تتمثل في الإتفاق السعودي الأميركي للتصعيد ضد إيران، والمحاولات التي يتم الحديث عنها لناحية انشاء حلف ناتو عربي، يريد الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان يضم اسرائيل والأردن والإمارات ومصر.
لذلك فهناك حاجة لتريد الأجواء المتوترة مع مصر، وليس من المستبعد أن يكون ولي ولي العهد محمد بن سلمان هو الذي أصدر تعليماته بالإعلان عن استئناف ضخ الشحنات النفطية إلى مصر خلال لقاءه ترامب.