وضع محمد بن سلمان المسلمين على طاولة الصفقات التي تناولها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته للبيت الأبيض.
تقرير دعاء محمد
صديق حقيقي للمسلمين. هكذا لخّص مصدر في الوفد السعودي الذي زار واشنطن، نظرة ولي ولي العهد محمد بن سلمان إلى رئيس الولايات المتحدة الجديد دونالد ترامب.
اتفق الطرفان، في الزيارة التي وصفت بنقطة التحول التاريخية، على ملفات عدة، منها ما يتعلق بإيران، وسوريا، إضافة إلى الإستثمارات، إلا أن أبرزها، كان الحديث حول المسلمين والإرهاب. وأشار مصدر في الوفد السعودي إلى أن ابن سلمان رأى أن ترامب “سيخدم المسلمين” على الرغم من الصورة السلبية التي رُسمت عنه.
وعلى وقع تجميد القضاء الأميركي للمرة الثالثة قرار ترامب منع دخول مواطني 6 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، رحّب محمد بن سلمان به، معتبراً أنه “ليس استهدافاً للمسلمين”، كما أبدى “تفهمه” و”دعمه” لما رأى أنه “إجراءات ضد الإرهاب”.
لم يكتف بن سلمان بالتبرير للقرار الأميركي الذي اعتبر في الداخل الأميركي عنصرياً، بل ادعى أن لدى السعودية معلومات حول “مخططات لجماعات إرهابية” ترتبط بهذه الدول كانت تنوي استهداف االولايات المتحدة.
وأشار مستشار لبن سلمان إلى أن اللقاء مع ترامب “تطرق إلى أصل الفكر الإرهابي الذي ربطته التقارير بالفكر الوهابي”، موضحاً أن اللقاء “سلط الضوء على علاقة (مؤسس تنظيم “القاعدة”) أسامة بن لادن بجماعة “الإخوان المسلمين” بعيداً عن الوهابية”.
وفيما كانت الأنظار تتجه إلى مصير قانون “جاستا” (العدالة ضد رعاة الإرهاب)، حاول بن سلمان التبرير لإرتباط أسماء سعودية بالإرهاب، معتبراً أن الهدف كان “ضرب العلاقات” بين الرياض وواشنطن.
صفقات اقتصادية وسياسية عقدها بن سلمان في البيت الأبيض، معلناً التسليم بالموقف الأميركي، ولو كان ضحيته المسلمين. فهل ستنجح محاولة ولي ولي العهد قيادة مرحلة تقلب صفحة العلاقات المهتزة، أم أنه لن يحصد سوى المواقف؟