توقيع مذكرة التعاون مع “تويوتا” يعاود إحياء حلم السعوديين بتصنيع سيارات

تجدد حلم السعوديين بتصنيع السيارة السعودية بعد توقيع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية مع شركة «تويوتا» اليابانية، مذكرة تفاهم لدرس جدوى إطلاق أول مصنع لصناعة سيارات «تويوتا» وأجزائها في المملكة.

تقرير شيرين شكر

أين الذئب؟ سؤال طرحه أهل القرية في قصة لطالما ترددت على أسماعنا عن راعٍ كاذب أراد أن يتسلى بعد ملل أصابه، فجعل ينادي أهل القرية بأعلى صوته ويقول: الذئب..الذئب.. .. فأسرع أهل القرية إلى نجدته, ولكنهم لم يجدوا أثراً للذئب.

وبعد تكرار الحادثة وكان أهل القرية  قد ساءهم كذب ذلك الراعي الذي خيب ظنهم.

واليوم، في أروقة المملكة سؤال مستاء يطرحه السعوديون والخيبة قد عمت .

أين أصيلة وغزال وميا ؟.. أسماء لا تزال في ذاكرة السعوديين، وارتبطت بحلم تصنيع السيارة السعودية الأولى في أكبر بلد مستورد للسيارات في العالم..

لسنوات طويلة مُني السعوديون بـ«خيبة أمل» في تصنيع سيارة وطنية تجوب شوارعهم، فبعدما تكرر خروج مسؤولين للإعلان عن قرب تصنيع سيارتهم الأولى غزال، وعقد اتفاقات مع شركات عالمية عدة للتصنيع، مصحوبة بزخم إعلامي كبير، سرعان ما تبخرت الوعود في شكل مفاجئ،

ولحقت المركبة «أصيلة» بـ«غزال»، إذ أعلن عنها في العام نفسه باعتبارها «سيارة سعودية التصنيع بنسبة 100 في المئة».

وما زال الغموض يلف مشروع السيارة «ميا» التي أُعلن عنها في أبريل 2014 في إطار شراكة سعودية – ماليزية لإنشاء مصنع للسيارات في مدينة الدمام

وتجدد حلم تصنيع السيارة السعودية بعد زيارة الملك سلمان إلى اليابان،التي شهدت توقيع البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية مع شركة «تويوتا» اليابانية، مذكرة تفاهم لدرس جدوى إطلاق أول مصنع لصناعة سيارات «تويوتا» وأجزائها في المملكة.

ردود فعل السعوديين على التوقيع تباينت في مواقع التواصل الاجتماعي إذ أبدى بعضهم مخاوفهم من أن تلقى مصير «غزال 1»، وتشارك الغالب الاعم المخاوف من انها مجرد دعاية  فيما وصف البعض الخطوة المتأخرة جداً كون السعودية من أكبر مستوردي منتجات تويوتا

فيما فرح بعض المغردين بالإعلان ورأوا فيه فرصة لكسر الاحتكار وتوطين صناعة تويوتا والتخلص من جشع وكلاء الشركات إلا أن إحدى المغردات طالبت بتوظيف السعوديين في تلك المصانع.