انتهى السجال السعودي الإيراني حول مشاركة الحجاج الإيرانيين بموسم الحج المقبل، بعد توصل المحادثات الثنائية بين الجانبين إلى حلول مرضية، تقرر خلالها مشاركة الإيرانيين بشعائر الفريضة الكبرى عند المسلمين.
تقرير سناء إبراهيم
بعد غياب الإيرانيين عن موسم الحج العام الفائت، توصلت طهران والرياض الى اتفاق يمسح بمشاركة الحجاج الإيرانيين في الموسم المقبل، بعد مباحثات ثنائية بادرت المملكة الى إطلاقها، لتلين العلاقات مع الجمهورية من جهة، وكاعتراف بتقصيرها وأخطائها في إدارة شعائر الفريضة والتسبب بفاجعة منى، من جهة أخرى.
منظمة الحج والزيارة الإيرانية، أعلنت انتهاء مفاوضاتها مع الجانب السعودي، والتوصل الى نتائج مثمرة، تتيح للإيرانيين المشاركة بالموسم المقبل بعد توفير الشروط اللازمة.
وفي بيان، لفتت المنظمة إلى أنه سيتم تقديم شرح تفاصيل المفاوضات حول قضايا مختلفة ومنها قضية شهداء منى وشهداء حادثة المسجد الحرام والنتائج المتعلقة بذلك.
وزارة الحج والعمرة السعودية، من جانبها، أكدت أنها انتهت من كل الترتيبات مع منظمة الحج والزيارة الإيرانية لمشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم حج 1438هـ، وفق الإجراءات المعتمدة مع مختلف الدول الإسلامية.
وأعلنت الوزارة عن ترحيبها بكل الحجاج والمعتمرين والزوار بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم، ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي، مشيرة الى أنه تم عقد اجتماع بين وزير الحج والعمرة محمد بنتن، مع رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران حميد محمدي والوفد المرافق له، وتم بحث ترتيبات شؤون الحجاج الإيرانيين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1438هـ، أسوة بما هو معمول به مع جميع الدول العربية والإسلامية الأخرى.
وكانت طهران قد أعلنت مقاطعتها لموسم الحج في مايو 2016، بعد رفض الرياض تحمل مسؤوليتها عن فاجهة منى التي راح ضحيتها المئات من الحجاج الإيرانيين، وعمدت السعودية إلى فرض شروط على الجمهورية الإسلامية ما منعها من إرسال مواطنيها لاداء المناسك بسبب عدم مراعاة الرياض لمطالباتها بتأمين وحماية حجاجها.