قتل 3 أشخاص، بينهم إمرأة وشرطي، وأصيب أكثر من 10 أشخاص آخرين في هجوم أمام مقر البرلمان، وصفته قيادة الشرطة بـ”الإرهابي حتى يثبت العكس”.
تقرير محمود البدري
منذ عام 2013، لم تشهد بريطانيا أية عملية إرهابية. أحبطت الشرطة أكثر من 13 محاولة، قبل أن يتمكن شخص مجهول الهوية، من تنفيذ هجوم دام بالقرب من مقر البرلمان في العاصمة لندن، خلال انعقاد جلسة برئاسة رئيس الحكومة تيريزا ماي.
أسفرت عملية دهس على جسر ويستمنستر عن إصابة العديد من المشاة بجروح خطرة، بينهم 3 تلاميذ فرنسيين كانوا في رحلة مدرسية، بحسب ما أكد وزير الخارجية الفرنسي. ارتطمت سيارة منفذ العملية بالسور الحديدي خارج مقر البرلمان، وخرج محاولا الدخول إلى المبنى، وعندما اعترضه شرطي، أقدم على طعنه، ما أدى إلى مقتله متأثرا بجرحه، وعلى الفور قام شرطي آخر بإطلاق النار على المهاجم.
هرعت طائرة مروحية وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، وعملت على نقل الجرحى، فيما استقدمت الشرطة تعزيزات كبيرة وفرضت طوقا أمنيا، بينما عملت فرق تفكيك الألغام على تفقد السيارة التي نفذت بواسطتها عملية الدهس.
وأشار مصدر أمني بريطاني إلى أن الدافع وراء الهجوم “لا يزال غير واضح”، أما قيادة الشرطة فشددت على أنها ستعتبر هذه العملية إرهابية “إلى أن يثبت العكس”.
وفي أولى التعليقات الخارجية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يراقب التطورات الأمنية في بريطانيا عن كثب، أما وزارة الخارجية الروسية فدعت مواكنيها إلى توخي الحيطة والحذر. تجدر الإشارة إلى أن قائد شرطة لندن كان قد أكد مرارا أنه لا يمكن حماية بريطانيا من الإرهاب بشكل كامل، وأن تعرض البلاد لهجوم مشابه للهجمات التي وقعت مؤخراً في أوروبا هو مسألة وقت.