صراع الأجنحة في السعودية يحتدم مع اعتقال الدعاة والمشايخ

ولّدت هيئة الترفيه في السعودية حملة اعتقالات للدعاة والمشايخ أثر انتقادهم لدورها في المجتمع، اعتقالات رأى فيها المغردون أنها خطوة من محمد بن سلمان لمواجهة محمد بن نايف، عبر قنوات الداخلية وغيرها.

تقرير سناء إبراهيم

دفاعاً عن طموحه الملكي، ينحو ولي ولي العهد محمد بن سلمان اتجاه اعتقال الدعاة في البلاد من أجل تنفيذ طموحاته، هكذا اتهمت بعض الحسابات الالكترونية بن سلمان، مشيرة الى أن أوامر الامير الشاب أدواتها التنفيذية تتمثل بوزارة الداخلية.

وتعليقاً على حملة الاعتقالات التي تطال الدعاة، وليس آخرها عبد العزيز الطريفي الذي اعتقل بسبب تغريدة على "تويتر"،  غرّد "مجتهد"، عبر حسابه، كاتباً، أن سبب بقاء الطريفي في السجن بأنه يرفض التراجع والاعتذار عنها، مرفقاً تغريدته بصورة عن صفحة الطريفي والتغريدة التي سجن بسببها.

ولم يتوقف عن حدود الطريفي بل وسّع دائرة الاتهام موجهاً اياها نحو محمد بن سلمان، مشيرا الى أن "أوامر الاعتقال الأخيرة كلها من بن سلمان، لكن الداخلية هي التي تباشر التنفيذ والتحقيق، إلا في حالة سليمان الدويش فلا تعرف عنه الداخلية شيء".

حساب "العهد الجديد"، نشر تغريدة قال فيها، "نكشف اليوم عن سبب اختفاء سعد البريك .. وأقول اختفاء وليس اعتقال للأسباب التي سأفصح عنها الليلة، وأضاف أن معظم الاعتقالات والإيقافات الحاصلة في الفترة الأخيرة هي جولات صراع وضرب من بن سلمان لشخصيات قريبة من الداخلية (ضرب لبن نايف)".

العهد الجديد، أشار الى أنه قبل اختفاء البريك ورده اتصال من مسؤول رفيع في المباحث، طلب منه القدوم بسرعة، والسبب: عزم بن سلمان على اعتقاله على إثر نقد وجهه للهيئة، بحسب تعبيره، وأضاف أن البريك كان قد انتقد هيئة الترفيه انتقادا لاذعا في إحدى مجموعات الواتساب وقام أحد الأعضاء بتصوير المحادثة وإرسالها إلى بن سلمان .. فجن جنونه.

قصة البريك هي نموذج من نماذج التخبط والصراع المحتدم بين المحمدين، وما يحدث من وراء الأضواء بينهما لا يقوم به المراهقين فضلا عن "رجالات دولة"،وفق ما أشار الحساب المسمى "العهد الجديد".

مراقبون لفتوا الى أن صراع الاجنحة في المملكة ينعكس عبر صراع الهيئات الدينية والترفيهية، فإن الجناح الديني المدعوم من قبل محمد بن نايف، يقابل الآن مع "رؤية 2030" بهيئة الترفيه التي يعتبرها الكثيرون أنها تدخل مفاهيم جديدة الى المجتمع السعودي.