عشية انعقاد القمة العربية في البحر الميت، بدأ الملك سلمان زيارة رسمية يوم الإثنين 27 مارس/آذار 2017 إلى الأردن، تأتي قبل ساعات من انعقاد الدورة الـ28 للقمة العربية. فماذا يحمل الملك سلمان للأردن؟
تقرير إحسان العراف
وصل الملك سلمان إلى العاصمة الأردنية عمّان، يوم الإثنين 27 مارس/آذار 2017، حيث كان في استقباله الملك الأردني عبد الله الثاني في مطار ماركا العسكري وعدد من الأمراء والوزراء.
ويجري الملك سلمان مباحثات قمة مع نظيره الأردني عبد الله الثاني تسبق القمة العربية المزمع عقدها يوم الأربعاء 29 مارس/آذار في أدنى بقعة جغرافية من حيث مستوى الأرض في البحر الميت. وتشهد زيارة سلمان توقيع 15 اتفاقية و مذكرة تفاهم تجارية واقتصادية تصل قيمتها إلى 4 مليارات ريال، فضلاً عن تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة تحديات المنطقة.
ويبني الأردنيون آمالاً كبيرة على زيارة الملك سلمان في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها الأردن، والإرهاق الاقتصادي الذي تعاني منه عمان، مع تراجع المنح المالية، وزيادة الضغط على مواردها،
حيث بلغ عجز الموازنة لعام 2017 نحو مليار دولار أميركي من إجمال قيمة النفقات البالغة 12 مليار دولار أميركي.
لكن هذه الآمال تبقى مرتبطة بما سيقدم الأردن من تنازلات سياسية خاصة خلال القمة. وتعدّ العلاقات بين الأردن والسعودية من أكثر الدول العربية تميّزاً، فلم يحدث أن اختلف البلدان في سياستهما تجاه القضايا الخارجية والعربية على وجه الخصوص، فهما في خندق واحد، لا سيما القضية الفلسطينية والتواصل مع العدو الصهيوني مع اختلاف بسيط في التسميات، حيث أن الأردن عقد الاستسلام معه منذ سنوات، أما السعودية، فانطلقت في إعلانها عن زيارات رسمية لكيان العدو الصهيوني عبر أنور عشقي وغيره.
ووصلت العلاقات بين البلدين أوج التعاون والتميز بعد أن انضم الأردن إلى “التحالف السعودي” في عدوانه على اليمن.