برلين/ نبأ – كذّب الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان عادل السعيد مزاعم وزارة الداخلية السعودية بشأن المداهمة الأخيرة التي نفذتها، يوم الثلاثاء 28 مارس/آذار في مدينة العوامية في محافظة القطيف، وأدت إلى استشهاد مواطنَيْن واعتقال 4 آخرين وإصابة عدد آخر بجروح.
وقال الناشط السعيد، من برلين، إن بيان وزارة الداخلية السعودية “طافح بالأكاذيب والألاعيب، كما هي العادة”، مشيراً إلى أن “مكافحة الإرهاب باتت ذريعة وقناعاً تتستر به الداخلية من أجل قتل المواطنين واعتقالهم ظلماً في العوامية وغيرها، ومن أجل تضليل الرأي العام”.
وأكد السعيد أن السلطة السعودية “تعوّل على إخفاء الحقيقة في ظل غياب الصحافة الحرة في البلاد، وتغييب النشطاء في السجون السعودية”. كما أوضح أن الشهيدين محمد طاهر النمر، ومقداد محمد النمر قتلتهما القوات وهما داخل سيارتهما وليس في المزرعة، بحسب زعم الداخلية. وقال: “نوافذ السيارة كانت مغلقة، وهو ما يُثبت بطلان ما زعمته الداخلية بشأن تبادل إطلاق النار”.
وأكد السعيد أن الشهيدين “ليسا ضمن قوائم المطلوبين السياسيين، وكانا يمارسان حياتهما بشكل طبيعي”، وذكر إن الداخلية السعودية “تريد أن تختلق بطولات وهمية على حساب قتلها للأبرياء”.
وكانت الداخلية قد ادّعت، في بيان أصدرته، يوم الأربعاء 29 مارس/آذار، أن الشهيدين “مطلوبان” بذريعة أنهما “نتورطين بالإرهاب”، وأن القوات السعودية “تعرضت لإطلاق نار” أثناء مداهمتها لمزرعة الرامس في العوامية.