قمّةٌ شاقّةٌ، انتهت بقرارات تؤكّد أنّ آمال السعوديّة ضدّ إيران، كانت معقودةٌ على نيام، على الرغم من الجرعاتٍ الأميركية الزائدة هذه المرّة. ورقة بيانٍ ختاميٍّ وصورةٌ تذكاريّة، أضيفتا إلى درج القمم المتعاقبة.
لكن المفارقة هذه المرّة، أنّ جديدها كان استعداد القادة العرب، لتحقيق ما عبّروا عنه بـ"مصالحة تاريخية" مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل انسحابه من أراضي العام 1967. "مصالحة تاريخية" تنهي العداء لإسرائيل، وتؤسس لصداقة معه ضد إيران، لكنّ السعودية ربمّا تحتاج وقتاً أطول لتولي المهمة، وطقساً لا يبعث إلى النعاس كما على ضفاف البحر الميّت.
قررت الرياض استضافة القمة المقبلة، بعد اعتذار الإمارات، ولعل التحضيرات السعودية لشحن "الأشقاء" والأشقياء، بدأت من اليوم الذي انتهت فيه قمة الأمس. سعد الحريري إلى الرياض، يليه عبدالفتاح السيسي.. بداية لحلم سعودي جديد، ينتهي بعد عام.. ككل عام.