جنود سعوديون عند الحدود مع اليمن

مصادر لـ”نبأ”: السعودية تدفع ببُدون الكويت إلى الحد الجنوبي

لم تقتصر خسائر السعودية في حربها ضد اليمن على العنصر المادي فحسب، وما الاعلان عن فتح باب الانتساب للقوات البرية واستعانتها بجنود من “بدون” الكويت، إلا مؤشر على مستوى المأزق الذي تعانيه قدراتها البشرية.

تقرير رامي الخليل

في ثالث أعوام حربها ضد اليمن، بدأ حجم خسائر السعودية يتظهر أكثر فأكثر، ومن ارتفاع فاتورة الحرب المالية على الرياض في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة، يبدو أن النزيف وصل إلى عديد جيشها البشري، وهو أمر لم يسعفها فيه اعتمادها على جيوش دول عربية أخرى.

تواصل النجاحات العسكرية اليمنية عند الحدود مع السعودية، دفع بالرياض إلأى الإستعانة بالبُدون من الكويت للزج بهم في الحرب العبثية، وذلك مقابل تجنسيهم، في ابتزاز واضح لمعيشتهم واوضاعهم الحياتية الصعبة، وللمفارقة، فإن حكومة الكويت قررت قبول انتساب البدون إلى صفوف الجيش بدءاً من شهر ابريل المقبل.

يذكر أن السعودية كانت قد أعطت جنسيتها لنحو 6 الاف من بدون الكويت مع بداية العام الحالي، فيما تشير الإحصاءات إلى أن قرابة ربع مليون شخص من “بدون” المملكة لا يزالون بانتظار الحصول على الجنسية السعودية.

وأوضح مصدر عسكري من البدون، فضَّل عدم الكشف عن اسمه، لقناة “نبأ”، أن الكويت أرسلت بالفعل بدون إلى الحدود السعودية اليمنية، مشيراً إلى أنّ ذلك تم مقابل وعود تلقوها بحصولهم على الجنسية، كما تعتزم السلطات الكويتية لتعيين بدون في المؤسسات الحكومية، بعقود مجحفة تصادر منهم حقهم بالحصول على تعويضات نهاية الخدمة، لتبقى هذه الشريحة من دون حقوقها المواطنية.

وتحدث شقيق لأحد البدون الذين تم إرسالهم إلى الحدود السعودية لـ”نبأ”، مؤكداً أنّ أن أخيه تم استدعاؤه في الفترة الاخيرة للقتال في إطار “التحالف السعودي” ضد اليمن.

تستمر مساعي الاستجداء السعودي لمحاولة وقف نزيف الرياض المالي والعسكري، من قرار بيع جزء من اسهم شركة “ارامكو”، مروراً بجولات الملك المكوكية لمحاولة استجرار الاستثمارات الاجنبية إلى المملكة، وصولاً اليوم إلى البحث عن مصادر بشرية خارجية لدفعها في اتون حربها العبثية في اليمن.